ينتظر محبي الكتب معرض سور الأزبكية كل عام بفارغ الصبر، للحصول على الكتب النادرة والطبعات المنقحة بأسعار تناسب ميزانيتهم، وتشبع شغفهم اللانهائي بعالم القراءة.
«» رصدت الإقبال الكثيف على معرض سور الأزبكية، الذي انطلق منذ 10 أغسطس وينتهي في 28 من الشهر نفسه، إذ كان من أكثر الحضور الطلبة والخريجين.
«حسين»: أنتظر إقامة المعرض بفارغ الصبر
حسين صلاح الدين، طالب بنظم ومعلومات المعهد العالي للعبور، أعرب عن حبه الشديد لعالم القراءة، موضحا في تصريحات خاصة لـ«» أن زيارته لمعرض سور الأزبكية وسيلته لتلبية هذا الشغف الدائم «أنا أقرأ بانتظام خصوصا في مجالات الخيال العلمي، وعلوم الطاقة والتنوير الدينى، والتنجيم، وأنتظر إقامة معرض سور الأزبكية بشكل دائم لأني أجد فيه كتب في المجالات التي أحبها بأسعار مناسبة، فأخرج منه بكتب تكفيني العام كله».
«ملك»: أحب شراء الطبعات القديمة لـ أنيس منصور
أما ملك كريم، من الإسكندرية، طالبة في كلية الإعلام، أشارت لـ«» إلى أنها تحب الذهاب إلى معرض سور الأزبكية عند إقامته كل عام، لأنها تجد لديه الطبعات القديمة من كاتبها المفضل أنيس منصور.
أضافت:«لم تعد إصدارات أنيس منصور موجودة بالأسواق، فيجب أن أبحث عنها في المكتبات الكبرى، وفي كثير من الأحيان تكون أسعارها مرتفعة، لذا فأنا أنتهز فرصة إقامة المعرض من أجل شراء كل الكتب المتاحة من إصدارات أنيس منصور إلى جانب طبعا الكتب المتعلقة بدراستي في مجال الإعلام مثل تخصصات تاريخ الإعلام، والإعلام الدولي».
وإلى جانب طلاب الجامعة كان هناك طلبة الثانوية العامة الذين اختاروا أن يكون احتفالهم بالنتيجة من خلال الذهاب إلى المعرض، منهم الطالب محمد حاتم، الذي مجرد ما ظهرت النتيجة، حمل مصروفه الذي ادخره طوال الفترة الماضية ثم ذهب ليشتري كل أنواع الكتب التي يقضى فيها وقته حتى تحديد مكتب التنسيق الكلية التى سيلتحق بها.
وتابع: «أمى كانت تشجعني منذ الصغر على القراءة، وبمجرد أن أخبرها أنني سأتجه إلى معرض سور الأزبكية تزودني بالمال دون حتى أن أطلب لأنها تقرأ معي، وحتى الآن اشتريت ثلاثية نجيب محفوظ وقصة الفلسفة لويل ديورانت»