من عصا الآيس كريم والشيش طاووق والشجر ولوف الاستحمام نفذ محمد حسين منزلا صغيرا «ماكيت» على طراز بيوت الريف الأوروبي، يحيطه مساحات خضراء واسعة، ليدعم مباردة «اتحضر للأخضر» على طريقته الخاصة.
3 آلاف قطعة لتصميم المنزل
ما يصل إلى 3 آلاف قطعة صغيرة من العصى استخدمها «محمد» في تنفيذ المنزل الصغير، لمدة عمل متواصل وصلت إلى 7 أيام مقسمة إلى 4 ساعات يوميا، حسبما ذكر في حديثه لـ«».
«الزرع أو الأشجار بيدوا روح للمكان، وبيخلوه أجمل بكتير»، هكذا عبر ابن عزبة النخل صاحب الـ34 عاما، عن فكرته الصغيرة التي دعم من خلالها مبادرة «اتحضر للأخضر» بتصميم لمنزل صغير يحيطه مساحات خضراء واسعة.
موهبة «محمد» بدأت منذ صغره، ولكنه بدأ في استغلالها منذ عامين تقريبًا: «أول حاجة عملتها نموذج لسقاله من عصايا الشيش طاووق وأعواد كبريت»، واستوحى تصميمها من خلال عمله كفني سقالات، ولذلك نفذ تصميما مجسما لها.
وظل «محمد» يقتبس من حوله الأماكن والأشياء التي يحبها، لتنفيذها في صورة «ماكيت» مُصغر من تنفيذه، منها مسجد بجانب منزله في عزبة النخل: «من أحسن المساجد على مستوى المطرية»، لينته بالفعل من تنفيذه مستخدمًا 8 آلاف قطعة عصا صغيرة، في مدة عمل وصلت إلى 11 شهر.
تصميم خاص لمسجد الفتاح العليم
لم ينس «محمد» دعم مشروعات وإنجازات الدولة من خلال موهبته البسيطة، إذ نفذ مجسما خاصا لمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، مستخدمًا فيه عصا الأيس كريم والشيش طاووق ومسدس شمع، وبلغ عدد قطعه 11 ألف، وفي فترة بلغت 6 أشهر.
يحلم الشاب الفنان في افتتاح معرض خاص للمجسمات من هذه النوعيات، لضم الموهبين القلائل في ذلك الفن: «قليل اللي بيشتغل بالخامات دي عشان بتكون صعبة جدا».