| تعرف على كنوز ومقتنيات متحف «روميل» في مطروح.. أهداها ابنه لمصر

تعد محافظة مرسى مطروح، من أكثر المدن التي تشهدًا إقبالا سواء من المواطنين أو السائحين، وذلك بسبب شواطئها الممميزة ومناظرها الطبيعية الخلابة، ومن بين تلك الشواطئ التي تلقى إقبالًا، روميل، الذي يتمتع بمتحف خاص به.

وقال الدكتور أحمد بدران، أستاذ الآثار المصرية بجامعة القاهرة، إنّ متحف كهف روميل من المتاحف المميزة والمتفردة في مصر، إلا أنه لا يحظى بشهرة واسعة بين المصريين رغم أن مطروح من مقاصد المصطافين في فصل الصيف، كما اختارت الملكة كليوبترا مطروح، لقضاء وقت الصيف في المنطقة المعروفة حاليًا هناك بـ«حمام كليوبترا»، لما تتمتع به المدينة من طبيعة خلابة.

تجويف طبيعي يقع على جزيرة 

وأضاف «بدران»، خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «DMC»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، اليوم السبت، أن متحف كهف روميل يقع على جزيرة تسمى «روميل» في مدخل الميناء الشرقي على حافة الجبل، والمتحف كان عبارة عن تجويف طبيعي بالجبل يرجع للعصر الروماني لتخزين القمح والشعير لتوزيعها على الولايات الرومانية.

https://www.youtube.com/watch?v=DXSVZaHSum0

ولفت إلى أن المتحف يحتوي على قاعات صغيرة تبين القطع الأثرية والتاريخية التي ترجع لفترة الحرب العالمية الثانية، تحديدًا لقائد قوات المحور إيفان روميل ومتعلقاته الشخصية، مثل البالطو الذي كان يرتديه طوال الوقت، خوذته، بوصلة، أجهزة الرؤية مثل المنظار وبعض الأسلحة المستخدمة في الحرب.

ابن روميل أهدى مصر متعلقاته الشخصية

وأشار إلى أن البعض لا يعرف بأن الأرض المصرية شهدت معارك ضمن الحرب العالمية الثانية، مثل معركة العلمين الثانية التي هُزم فيها روميل وانسحب بالجيش الألماني للحفاظ عليه من مواجهة الجيش الثامن الذي يقوده «مونتجمري».

وأوضح أن ابن روميل أهدى الحكومة المصرية بعض المتعلقات الشخصية لوالده، وبعض النياشين والأوسمة والخرائط والخطابات المكتوبة بيده لتخليد ذكراه، لافتًا إلى أن روميل وجد في الكهف مخبأ وملجأ ومهرب، لذلك كان اللقب الذي أطلق عليه «ثعلب الصحراء» اسما على مسمى، خاصة أنه كان يتميز بالهجمات المباغتة.