أطلقت قطر، الخميس، النسخة المطورة الخامسة من شعار الدولة، كهوية بصرية تستمد مكوناتها من ثقافة وتقاليد الشعب الأصيل، بحسب مكتب الاتصال الحكومي.
ويتكون الشعار من 4 رموز هي: شجر النخيل، والمركب، والسيف والبحر، وسيتم تطبيق الهوية البصرية المطورة الجديدة لتشمل جميع المؤسسات والهيئات الحكومية وسفارات الدولة بالخارج.
وبعد أن كانت الرموز الأربعة خارج الشعار الأول الذي أطلق عام 1966، سرعان ما دخلت في النسخة الثانية من الشعار في العام نفسه، وبعد ذلك بـ 7 أعوام تم إطلاق النسخة الثالثة لشعار الدولة من دون السيف.
لكن السيف عاد سريعاً إلى وضعه بعد ذلك بـ3 أعوام في 1976، ليستمر نحو نصف قرن. وبينما سيطر اللونان الأبيض والعنابي على الشعارات الثلاثة الأولى، جاء الشعار المطور في نسخته الرابعة ليشمل 5 ألوان أساسية، هي الأبيض والعنابي، والأخضر والأزرق والأصفر.
وبعد استمرار النسخة الرابعة لمدة 46 عاماً كشعار الدولة، برزت الرموز الأربعة لتلغي جميع العناصر الأخرى وتتسيد الشعار من دون منافس وبلون واحد فقط هو العنابي، في نسخته المطورة الخامسة التي شهدت تحسيناً لافتاً في رسم أشكال العناصر الأربعة المكونة للشعار، بحسب مكتب الاتصال الحكومي.
لكن الهوية المطورة في نسختها الخامسة سمحت باستخدام 4 ألوان رئيسية بحسب ظرف استخدام الشعار، هي الأدعم (العنابي) والذهبي والأبيض والأسود، و4 ألوان ثانوية سمتها الأزرق الداكن بـ 5 درجات، والنخيل أخضر بـ 5 درجات، والبحر أزرق بـ 5 درجات، والشروق أصفر بـ 5 درجات
وبحسب مكتب الاتصال الحكومي فإن الشعار يحمل أهدافاً عديدة منها، تنظيم العمليات الاتصالية بهوية بصرية موحدة، وإبراز وترسيخ الهوية المؤسسية للدولة محلياً وإقليمياً ودولياً، متعهداً بتوفير جميع الأصول المطلوبة للوزارات من خلال منصة رقمية موحدة.
ووفقاً لموقع الهوية البصرية، فإن مهمة الهوية الجديدة هي «تعزيز ثقة الشعب في الدولة من خلال استحداث نظام وطني موحد للهوية البصرية لجميع الوزارات والهيئات الحكومية».
يأتي إطلاق الهوية الجديدة، قبل نحو 9 أسابيع من انطلاق بطولة كأس العالم 2022، وهي المناسبة الكبرى التي تستعد لها الدولة الخليجية بعشرات المشروعات الكبرى في البنية التحتية والثقافية والاقتصادية استعداداً لاستضافة الحدث العالمي البارز، والجماهير من مختلف الدول.
وبحسب تعريف المكتب فإن الرموز الأربعة تتمثل في: النخلة وهي من صنف رطب الخلاص وتتواجد في مزرعة الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في منطقة لعشرة، ويدل ذلك على الاهتمام العميق الذي يوليه القطريون قيادةً وشعباً لأشجار النخيل، والتي بدورها ترمز للسخاء والعطاء والكرم.
ويأتي اعتماد رمز المركب في الشعار، تمثيلاً لأول مركب تقليدي يعمل بالمحرك في تاريخ الدولة، وأطلق عليه أسم «فتح الخير» تيمناً بجلب الخير وقد بني عام 1900 وتعود ملكيته للشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني.