تتعرض الكلاب لأنواع مختلفة من العنف، نتيجة لتخلي البعض عن الرحمة والإنسانية، إذ يعتبر الناس أن الحيوان لا يشعر بالأذى، لكن الحقيقبة أن الحيوانات تفرح وتحزن، وفي اليوم العالمي للكلاب، قررت بعض السيدات في محافظة الإسكندرية، تأسيس مكان لاستضافة الكلاب الضالة، لتقديم الرعاية الصحية والنفسية لها.
وتستعرض «» في اليوم العالمي للكلاب، حكاية المبادرات التي ترعى الكلاب بينها «لاكي» و«شيكو».
منذ 5 سنوات، كانت تسير السيدة «ر.ف» في الشارع ذاهبة لعملها كالمعتاد، لم يقطع خطواتها سوى صوت كلبة صغيرة تدعي «لاكي» حسنة المظهر، ذات عيون عسلي مميزة وجذابة، ومرتدية طوق أحمر، تلعب في ركن هاديء في الشارع مع أخرى، لكن بدى عليها علامات الحزن، لتقرر أخذها ورعايتها: «مش قادرة أنسى منظر الكلبة وهي بتعيط بحرقة، هي روح زيها زينا بالظبط، حارس العقار حكالي إن صحابها رموها في الشوارع وإن اسمها لاكي فقررت أخدها».
اليوم العالمي للكلاب.. وفاء «لاكي» يجبر سيدة على رعايتها
تتميز «لاكي» بالوفاء، وفقا لـ«ر.ف» التي قررت تولي مسؤولية رعايتها مع باقي الجيران، وبدأت تطعمها بصورة غير منتظمة، وبمرور الأيام تزوجت الكلبة وأنجبت مرتين، في جراج العمارة: «وفية جدا وأجبرتني على رعايتها، وبعد ما ولدت الناس سرقوا صغارها وألقوهم بمكان غير معلوم، ودا خلى الكلبة لاكي حزينة وتعبت نفسيا».
حكاية الكلب «شيكو»
لم تكن «ر.ف» وحدها من قررت إطلاق مبادرات، فمنذ شهور وجدت إحدى السيدات، كلبا صغيرا يدعي «شيكو»، حسن المظهر أيضًا، يبدو أنه كان لأسرة وتخلت عنه، ليعش بين القمامة في مكان غير آدمي، فأخذته لـ«ر.ف»، التي أطعمته نظرًا لجوعه الشديد، لكنه اختفي بعد فترة، وعاد مصابًا بإصابات بالغة، فى جميع أجزاء جسده، وبعد عرضه على الطبيب المختص، أفاد بتعرضه لعمليه تعذيب شديدة، ويستلزم علاج على لفترة طويلة بحسب حديثها لـ«».
مكان لاستضافة الكلاب
اقترحت «ر.ف» مع بعض رواد المنطقة، الذين يأتون يوميًا، بإنشاء مكان خاص باستضافه الكلاب، بالقرب من المكتبة ليتمكن الزوار، من مساعدة الكلاب الضالة، وتقديم التبرعات لرعايتهم، وتم نقل لاكي وشيكو، وتغيير حياتهما للأفضل في مدة وجيزة.
تغيرت حياة الكلبة «لاكي»، وأنجبت 7 جراوي، وبعد فترة من الوقت، وهنا قرر مجموعة من محبي الحيوانات، جمع مبالغ مالية، لإجراء عمليات التعقيم و التطعيم، للباقية مثل شيكو ولاكي وابنتها سمارة.
حياة جديدة للكلاب
يشعر «شيكو» بحالة من عدم الأمان، نتيجة تعرضه للتعذيب، لذا بدات رحلة البحث له عن منزل وفقا للسيدة: «شيكو حاليا فى مكان استضافه ولكن مؤقت، نفسنا حد يتبناه، كلب جميل ومتدرب على النضافة».
هناك زيارات عديدة للكلاب في مكان إستضافتهم، وخاصة الأطفال الذين يعشقون اللعب مع الكلاب.