«فازات» صغيرة بمختلفة زاهية، تمتلئ بالورود والنباتات المتنوعة، أعاد تدويرها أحمد بيومي، من خلال دمج الفن بالزراعة، لينافس بتلك الأشكال المميزة في الأسواق، بعد أن عكف على تجديد المزهريات القديمة لتتحول لأخرى جديدة تشع البهجة في كل مكان لتشجيع الناس على الزراعة واستغلال الأماكن الفارغة داخل المنازل لتزيينها بالورود.
يحكي صاحب الـ25 عامًا، أنه بعد تخرجه في كلية الزراعة قرر البحث عن فكرة مشروع، في ظل قلة فرص العمل، عن طريق دمج موهبته بدراسته، لافتاً إلى أنه عاشق للرسم منذ صغره، بجانب إعادة تدوير المخلفات القديمة داخل المنزل وأعمال المشغولات اليدوية، قائلًا لـ«»: «بعمل شغل يدوي من زمان، ولما اتخرجت فكرت أعمل حاجة جديدة ومختلفة وقررت أستغل موهبتي ودراستي، والتجربة نجحت».
دمج «أحمد» بين الفن والزراعة
دمج «أحمد» بين الفن والزراعة، من خلال الرسم على القصريات والزجاجات القديمة باستخدام الرمل، وتحويلها لتربة لزراعة النباتات والورود المختلفة، ثم طوّر من فكرته بالبحث عن ورد يحتوي على نسبة رطوبة قليلة جداً، وإخضاعه لمرحلة التجفيف، ثم وضعه في «فازات» ملونة: «بحاول دايماً أفكر بره الصندوق، وأعمل حاجة مختلفة علشان أقدر أتميز في مجالي، ويبقى ليا بصمة».
إعادة تدوير الأشياء القديمة
يقول الشاب إن مشروعه احتاج منه الكثير من الوقت والمجهود كي يحول الفخارة القديمة إلى تحفة فنية لافتة للأنظار، مشيراً إلى أنه يشجع دائماً تعلم فن إعادة التدوير لاستغلال الأشياء القديمة في منتجات جديدة تصلح للاستخدام، مثل زجاجات المياه، التي يمكن تزيينها ببعض الأدوات البسيطة وتحويلها لفازات ورد تحتضن الزهور والنباتات المختلفة: «بشجّع الناس إنها تستخدم الحاجات القديمة، بدل ما ترميها، لأنه ممكن تزيينها يخلي شكلها حلو، وبعدين نزرع فيها ونشجّع على انتشار اللون الأخضر في كل مكان».