قالت الدكتورة كارما سامي، خبيرة التغذية العلاجية، إن السمنة واحدة من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى تطوير مقاومة الأنسولين بالجسم الذي يؤدي إلى النوع الثاني من مرض السكري، موضحة أن السمنة تعتبر واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا لحدوث التهابات في الجلد بسبب الطيات بين طبقات الجلد.
وأضافت «سامي»، خلال حوارها في برنامج «تتبيلة»، على شاشة «صدى البلد»، أنه يجب تنظيم تناول الوجبات، والابتعاد عن تناولها ليلًا، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة في المنزل لمدة تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة من خلال تمارين لفك العضلات، مشيرة إلى أن الاعتياد على تناول نوع معين من الأكل هو أهم مسببات عدم حدوث تثبت للوزن.
وحذرت «سامي» من تناول الطعام قبل النوم مباشرة إلا عند حالات معينة مثل شهر رمضان المعظم، فيمكن تناول كوب زبادي مع قطع التفاح والمياه بكثرة حتى ميعاد السحور، ويجب تحديد أوقات معينة وثابتة للوجبات، منوهة بأن إنقاص الوزن للجسم خلال الجلوس في المنزل يكون عن طريق تنظيم تناول وجبات الأكل بشكل كبير كمرحلة أولى مع تأكيد مواعيد تناول الوجبات خلال اليوم.
وشددت خبيرة التغذية العلاجية، على أهمية أخذ قسط كاف من الراحة والنوم لفترة تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات على الأقل، لأن شرب المياه بكثرة يعد من القواعد الأساسية لخفض الوزن «كلمة السر في التخسيس»، لمساعدته في تنشيط الدورة الدموية وزيادة معدل الحرق في الجسم، لافتة إلى ضرورة الحركة ولو على أقل تقدير في البيت بمجهود أكبر، مؤكدة على أهمية التعامل مع الجسم بذكاء، من خلال تناول الطعام الصحي وخاصة البدء بالسلطة والبروتين.
ونصحت «سامي» بأهمية إجراء تحليل للغدة الدرقة لمعرفة ما إذا كانت خاملة أو نشطة، لتكون أول خطوة من خطوات خفض الوزن، قائلة: «الدايت لا يعني الحرمان من الأكل، وهو اعتقاد خاطىء وشائع، لتسببه في حدوث أنيميا شديدة تجعل الجسم أكثر شراهة للسمنة والترهلات، كما أن الأنيميا من أكثر الأمراض الضارة بالجسم والتي يتجاهلها أغلب المواطنين»، موضحة أن أعراض الأنيميا سرعة ضربات القلب، وضيق التنفس والشعور بألم في عظام الصدر، مشيرة إلى أن الروتين في النظام الغذائي في الريجيم من أكثر الأمور التي لا تساعد على فقدان الوزن، لأن الجسم اعتاد على كمية معينة من الطعام، مشددة على ضرورة وجود عزيمة وإرادة في النظام الغذائي للحصول على وزن مثالي.