جدول المحتويات
أم خُلقوا مِن غَير شَيء أم هم الخالقون وردت هذه الآية في سورة الطور، حيث كان للعلماء عدّة تفسيرات للآية، ولكنها جميعها متقاربة ومتشابهة، حيث إن السورة تتحدّث عن إنكار الكافرين للخالق سبحانه ولخلقه للمخلوقات، وفي مقالنا الآتي في في السطور القليلة القادمة.
شرح اية ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون
وردت هذه الآية في سورة الطور في الآية 35، وتفسير الآية: يقول الله تعالى هل الكفار والمشركون خُلقوا من دون أن يكون لهم آباء وأمهات، فهم في هذه الحالة إذا كانوا يعتقدون أنهم خُلقوا من غير شيء كالجمادات، لا يفهمون ولا يَعقلون، ولا يتعظّون بآيات الله تعالى، وقيل أيضًا: أن المعنى من الآية: هو هل أن الكفار خلقوا لغير شيء، وقوله تعالى {وهم الخالقون} معناه: أم أنهم هم الذين خلقوا هذا الخلائق كلها، فهم في هذه الحالة، لا يخضعون لأوامر الله تعالى ونواهيه، لأن الله تعالى له الأمر من قبل ومن بعد، وهو خالق البسيطة ومن عليها.[1]
مضمون الآية 35 و 36 من سورة الطور
مضمون الآيتين رقم 35 و36 من سورة الطور وهما قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36}[2]، ومضمون الآيتين أن الكافرين لم يوجدوا من غير شيء، وهم أيضًا لم يخلقوا السموات والأرض، وإنكارهم لخلق الله تعالى هو دليل إصرارهم على الكفر بالله وبآياته، والمعنى المتضمّن للآيتين: أن الكافرين خلقهم الله تعالى وخلق لهم السموات والأرض، ولكنهم يُنكرون ذلك بدون حجّة ولا دليل فقط للمكابرة والمجاهرة في المعصية.[3]
في الختام نكون قد تعرفنا على ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون حيث بيّنا معنى الآية الكريمة، وتعرفنا على مضمون الآيتين 3536 من سورة الطور.