قال مسؤولون تنفيذيون لدى شركة ميتا يوم الجمعة خلال اجتماع مفتوح للموظفين إنها ستُنهي إنتاج الشاشة الذكية، بورتال Portal، كما أنها ستنهي العمل على مشاريع الساعات الذكية.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج، يوم الأربعاء في رسالة بعثها إلى موظفي الشركة عن تسريح 11,000 موظف، أي نحو 13 في المئة من قوتها العاملة، وهو أول تسريح جماعي للموظفين في تاريخ الشركة الذي يبلغ 18 عامًا.
وجاءت عملية التسريح وسط وقت عصيب لشركة ميتا، التي تتبع لها فيسبوك وإنستاجرام وواتساب وغيرها، والتي قدمت توقعات ضعيفة أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لأرباح الربع الرابع الحالي، الأمر الذي أخاف المستثمرين، وتسبب في هبوط أسهمها بنسبة 20 في المئة تقريبًا.
يُذكر أن أقسامًا أخرى تأثرت كثيرًا بعملية التسريح، مثل: قسم التعلم الآلي الذي سُرِّح موظفوه بالكامل، مع أن زوكربيرج قال في رسالته إن الشركة حولت المزيد من مواردها إلى عدد من مجالات النمو ذات الأولوية العالية، مثل: محرك اكتشاف المحتوى القائم على الذكاء الاصطناعي، وقطاع الإعلانات، ومنصات قطاع الأعمال، وكذلك الميتافيرس.
ويبدو أن زوكربيرج يريد حقًا التركيز على الميتافيرس، وهو عالم افتراضي لم ينضج بعد، ويمكن الدخول فيه من خلال نظارات الواقع الافتراضي والواقع المعزز. وقد كلّف الاستثمار في هذا المجال شركة ميتا أكثر من 9.4 مليارات دولار حتى الآن في عام 2022، وتتوقع الشركة أن الخسائر ستنمو على نحو كبير على أساس سنوي.
وخلال المدة الماضية، أبدى المستثمرون قلقًا بشأن ارتفاع تكاليف ومصاريف ميتا، خاصةً على الميتافيرس، والتي قفزت بنسبة 19 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث لتصل إلى 22.1 مليار دولار. وانخفض إجمالي مبيعات ميتا بنسبة 4 في المئة على أساس سنوي إلى 27.71 مليار دولار في الربع الثالث، بينما انخفض دخلها التشغيلي بنسبة 46 في المئة عن العام السابق إلى 5.66 مليارات دولار.