وجهت سفارة الإمارات في تل أبيب دعوة إلى رئيس حزب “عوتسما يهوديت” الفاشي، إيتمار بن غفير، لحضور حفل في السفارة بمناسبة يوم استقلال الإمارات، سيقام مساء اليوم، الخميس.
ووجه سفير الإمارات في إسرائيل، محمد آل خاجة، الدعوة إلى بن غفير لحضور الحفل. وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان” أن بن غفير سيعتزم تلبية الدعوة وحضور الحفل.
يشار إلى أن بن غفير مدان بالإرهاب في المحاكم الإسرائيلية، ويعتبر أحد أكثر السياسيين تطرفا ويوصف بأنه فاشي وعنصري ضد العرب، وشارك في اعتداءات ضد الفلسطينيين، كما أنه كمحامي لا يدافع سوى عن متطرفين يهود متهمين بالإرهاب وتنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين. وهو يعلق في مكتب صورة السفاح باروخ غولدشتاين، الذي ارتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ويصفه بـ”البطل”.
واتفق رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، بنيامين نتنياهو، مع بن غفير على تعيينه في منصب وزير الأمن القومي، ومنحه صلاحيات واسعة ومسؤولية مطلقة على جهاز الشرطة، وذلك بالرغم من المواقف المتطرفة والعنصرية التي يعبر عنها ضد الفلسطينيين في إسرائيل والضفة الغربية.
وندد سياسيون إسرائيليون كثيرون بتعيين بن غفير وزيرا، وخاصة في منصب أمني رفيع، واتهم وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، نتنياهو بأنه “يقيم جيشا خاصا لبن غفير” إثر الاتفاق على نقل صلاحيات واسعة إليه، تشمل الشرطة ووحدة حرس الحدود. ووصف غانتس هذا الاتفاق بأنه يشكل خطرا على أمن إسرائيل.
كذلك وافق نتنياهو على طلب بن غفير بتوسيع الاستيطان وشرعنة أكثر من 50 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة بغالبيتها العظمى على أراض بملكية فلسطينية خاصة، وذلك خلال 60 يوما بعد تشكيل حكومة نتنياهو.
ويقود بن غفير اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، ونفذ خطوات ترمي إلى تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى وبضمنها السماح لليهود المتطرفين بالصلاة في الحرم القدسي الشريف.
وبسبب مواقفه المتطرفة، أبلغت الإدارة الأميركية نتنياهو بأنها لن تتعاون مع وزارة يتولاها بن غفير. كما عبرت دول أوروبية عن تخوفها من تعيين بن غفير وزيرا مسؤولا عن أجهزة أمنية.