أوردت مجلة نيوزويك الأميركية (Newsweek) أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن روسيا أدخلت نظام أسلحة مميتا آخر من طراز أفانغارد (Avangard) في الخدمة.
وأضافت في تقرير لها أن الوزارة نشرت لقطة فيديو لأفانغارد، وهو عبارة عن مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، قادرة على حمل أسلحة نووية، وهي جاهزة للقتال، وقد تم نشر المركبة في منطقة أورينبورغ بجبال الأورال الجنوبية.
وذكر التقرير أن النظام مزود بصواريخ باليستية عابرة للقارات، استغرق تركيبها بضع ساعات.
مستحيل اعتراضه
وكان أفانغارد أحد أنظمة الأسلحة المتقدمة العديدة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/آذار 2018. وقال المسؤولون الروس إن السلاح قادر على الطيران بسرعة تزيد على سرعة الصوت 27 مرة، ومن المستحيل اعتراضه.
وفي خطابه عام 2018 الذي قدم فيه أفانغارد، وصف بوتين النظام بأنه “لا يقهر”، وشبهه بـ”نيزك” و”كرة نارية”، وقال إنه قادر على القيام بمناورات حادة وهو في طريقه إلى الهدف، مما يعني أنه “غير معرّض تماما لأي دفاع جوي وأسلحة دفاع صاروخية”.
وفي ذلك الوقت، قال وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي إيفانوف إن روسيا لديها 12 نظاما حديثا من طراز أفانغارد، تم تطويرها بتكلفة منخفضة نسبيا.
ويزن صاروخ أفانغارد حوالي ألفي كيلوغرام، ويبلغ مداه أكثر من 6 آلاف كيلومتر، وهو قادر على حمل حمولة نووية أو تقليدية، وفقا لمشروع الدفاع الصاروخي التابع لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية.
وتوضّح ورقة المشروع أنه: “باعتباره سلاحا معززا للانزلاق، يتم نقل أفانغارد إلى أقصى ارتفاع (حوالي 100 كلم) بواسطة صاروخ باليستي، بعدها تنفصل المركبة عن صاروخها، ثم تنطلق نحو هدفها عبر الغلاف الجوي”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أول نظام صاروخي من طراز أفانغارد دخل الخدمة في أواخر عام 2019.
وقال المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية، في تقرير له عام 2020، إن أفانغارد أحد نظامين طورتهما روسيا، وهما قادران على الطيران في مسارات فوق القطب الجنوبي للاقتراب من برّ الولايات المتحدة من الجنوب. وصواريخ أفانغارد مصممة لاختراق نظام الدفاع الصاروخي الأميركي، وضرب أهداف مهمة برأس حربي نووي.