حماس: معركة سيف القدس خير ردٍ على قانون “الضم”

​قالت حركة حماس إن معركة سيف القدس كانت خير ردٍ على ما يسمى قانون “الضم” للقدس، إذ قلبت الطاولة فوق رأس الاحتلال الذي اعتقد أنه يملك التحكم وترسيم الوقائع في القدس، وأن يعتدي على أهلنا في القدس بالقمع والتشريد دون أن يحرك الشعب الفلسطيني ساكناً، حيث جاءه الرد مدويا من غزة وسائر فلسطين.

ووجهت الحركة في بيان لها صباح اليوم الأحد في الذكرى 54 على ما يسمى قرار “ضم” القدس، التحية والإكبار لأهلنا في القدس المرابطين والثابتين في أماكنهم، وهم يشكلون درعاً حامياً للقدس وسيفاً ضارباً دونها، ولكل شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل والشتات على ما يقدمونه في سبيل الدفاع ورفع قضية القدس عالياً.

ودعت حماس في بيانها جماهير شعبنا إلى مواصلة الانتفاض لأجل القدس، وأن يقضّوا مضاجع المحتل كلما تجرأ في العدوان على الأقصى أو على أهلنا في القدس، واعتبار معركة سيف القدس معركة مستمرة إلى أن يتوقف الاحتلال عن عدوانه.

كما دعت الحركة العالم العربي والإسلامي إلى التقدم لأخذ دورهم في الحفاظ على هوية القدس والمسجد الأقصى، وأن يقفوا موقفاً حاسماً من التطبيع الذي جرأ الاحتلال على اقتحام المسجد الأقصى وقتل الأطفال في غزة.

وطالب البيان، المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني فيما يتعلق بالقدس، والذي أيده أكثر من قرار للأمم المتحدة صدر بعد قرار الاحتلال “بضم” القدس عام 1967 وكلها نصت على بطلان قرار وإجراءات الاحتلال بالخصوص.

وشددت على حماس والمقاومة ستبقى وفية للقدس وأهلها، داعية جماهير شعبنا إلى التصدي لنية الاحتلال الخبيثة بحق حي البستان وحي بطن الهوى وحي الشيخ جراح، وألا يتم تركهم وحدهم يواجهون الاحتلال ومصير التهجير والاعتقال وهدم البيوت، وستظل المقاومة في غزة سنداً وظهيراً لشعبنا.

و” تمر ذكرى هذا القرار المشؤوم وحرب المحتل الضروس على القدس تضرب أطنابها، ومحاولات التهويد والتقسيم للمسجد الأقصى تغرس أنيابها عميقا في جسد القدس، إذ راح متدرعاً ومتذرعاً بقرار إدارة ترمب البائدة باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ينفذ الاعتداءات ويحاول أن يُرسّم “سيادة” موهومة له على القدس بفرض إجراءات على المسجد الأقصى وتغيير معالم في البلدة القديمة، وتشديد الخناق على المقدسيين وملاحقتهم وتهجيرهم عن القدس” حسب البيان.

وكانت سلطات الاحتلال قررت في (27 يونيو 1967) اعتبار القدس والجزء الشرقي منها عاصمة له، ما فتح الباب بهذا القرار واسعاً على بث السرطان الاستيطاني في جبال القدس وضواحيها، وكان التطبيق الفعلي لهذا القرار قد بدأ مع وضع الاحتلال الصهيوني، حجر الأساس الأول، في إقامة أول تواجد يهودي في الحرم القدسي.