نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، تقديره أنّه سيتم، خلال العام الحالي، “توقيع اتفاق تطبيع جديد مع دولة على الأقل، وربما مع دولتين إضافيتين”، مشيراً بصورة أساسية إلى السعودية.
وقال وزير خارجية الاحتلال لقناة “كان” الإسرائيلية إنّ “السعودية تدرك، بصورة واضحة، أنّ إسرائيل ليست عدوة، بل هي شريكة لها”.
وأشار وزير خارجية الاحتلال إلى أنّه “حدّد في وزارة الخارجية 6 أو 7 دول ستقوم بالتطبيع مع إسرائيل”، موضحاً أنه يتحدث، بصورة محددة، عن “دول إسلامية وعربية في أفريقيا وآسيا والخليج”.
واشار كوهين إلى أنّ “اتفاق سلام بين السعودية وإسرائيل سيكون في مصلحة الجانبين”.
وأضاف أنّ “السعودية تدرك أنّ لديها مصلحتين، أمنية واقتصادية، من أجل التقدّم في اتجاه اتفاق تطبيع مع إسرائيل”.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أكد، منذ أسبوعين، أنّ “الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية سيكون شرطاً مسبّقاً لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بإسرائيل”.
وطبّعت دول خليجية علاقاتها بـ”إسرائيل”، وتتطلع حكومات الاحتلال المتعاقبة، منذ ذلك الحين، إلى توسيع علاقاتها بدول عربية أخرى.
اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي عن مسؤولين سعوديين: التطبيع ليس إلا مسألة وقت
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ألمح، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى أنّ “أحد أهدافه الرئيسة في الفترة المقبلة سيكون توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية”.
وفي مقابلة، عبر الـ “زوم” مع “التحالف اليهودي الجمهوري”، المنعقد في لاس فيغاس، قال نتنياهو إنّ هدفه “هو ضم دول جديدة إلى اتفاقيات التطبيع، وخصوصاً دولة واحدة أخرى”.
وأضاف نتنياهو أنه كان “محظوظاً، بصورة استثنائية، في العمل مع إدارة أميركية بقيادة الرئيس ترامب، الذي وافق على سياستنا، وأدى ذلك إلى 4 اتفاقيات تطبيع”.
وفي وقت سابق، أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق، يائير لابيد، أنّ “إسرائيل” بدأت حواراً بشأن انضمام السعودية إلى اتفاقات التطبيع بالكامل.
وكان الإعلام الإسرائيلي كشف، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، زيارةً قام بها نتنياهو، رفقةَ رئيس “الموساد”، يوسي كوهين، للسعودية، حيث التقيا ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مدينة نيوم السعودية، بحضور وزير الخارجية الأميركي آنذاك، مايك بومبيو.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر على صلة بمسؤولين كبار في السعودية، قوله إن اللقاء بين نتنياهو ومحمد بن سلمان لم يكن الأول، وإنّ “ولي العهد السعودي وافق على نشر نبأ الاجتماع، من أجل معرفة ردود الفعل في المملكة والعالم العربي”.