مطربة من الجيل الذهبي للأغنية المصرية، واحدة من ألمع نجوم الأغنية الشعبية المعبرة عن أحلام البسطاء وتطلعاتهم وطموحاتهم، تنتمي إلى بيت فني أصيل، فالأب الشيخ علي محمود ندا صاحب صوت جميل في تجويد وتلاوة القرآن، والشقيقة الصغرى ثناء ندا تمتلك أيضًا موهبة الصوت الجميل، هي الفنانة شريفة فاضل التي رحلت عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم عن عمر ناهز الـ85 عامًا.
معلومات عن «البطل» سيد السيد بدير
وتعد أغنية «أم البطل» من أشهر الأغنيات التي قدمتها الفنانة الراحلة شريفة فاضل في مشوارها الفني الطويل، إذ تقول «فاضل» عن هذه الأغنية «هذه الأغنية لها معزة خاصة لديّ، لأنها تعبر عن كل أم فقدت ابنها، وكانت فكرتها جميلة جدًا، وأديّتها بإحساس أم فقدت ابنها، أنا فقدت ابني قبل حرب أكتوبر 1973 أثناء تدريب ليلي في الطيران، ولما قامت الحرب تمنيت لو كان ابني موجودًا ليحارب العدو الإسرائيلي، وهذه أيضًا كانت أمنيته».
ابن الفنانة الراحلة شريفة فاضل، التي غنت له أغنية «أم البطل»، هو الملازم أول طيار سيد السيد بدير، الذي استشهد أثناء التدريبات النهائية لحرب أكتوبر في فترة الاستنزاف وقبل انتصار أكتوبر بأيام قليلة، يوم 23 سبتمبر 1973، بعد تخرجه وتلقيه تدريبات على الطيران في روسيا.
أدرج الطيار الشهيد سيد السيد بدير في قائمة الشرف ي المصري، اعتبارًا من 28/2/2023 بعد منح اسمه قلادة تاميكوم من الطبقة الفضية.
شريفة فاضل: أم البطل أصعب أغنية سجلتها في حياتي
وأضافت شريفة فاضل خلال لقاء صحفي نادر نُشر عام 1999، «فكرت أن أقدم عملًا يخلده وغيره من الشباب المصري الذي فقد أثناء الحرب، فطلبت الشاعرة نبيلة قنديل وزوجها الملحن إسماعيل هاتفيًا وأخبرتهما برغبتي، فجاءت نبيلة إلى شقتي ودخلت غرفة ابني الشهيد، وبعد فترة خرجت ومعها الأغنية فاحتضنتها بعد سماع الأغنية وبكيت، وشعرت أنني التي كتبتها، لأجل هذا مسّت الأغنية كل المشاعر، وأغنية أم البطل دي كانت أصعب أغنية سجلتها في حياتي».
وتابعت الفنانة الراحلة «أثناء حفظي لهذه الأغنية كانت الدموع تنهمر من عيني بغزارة، وحين دخلت الاستوديو لتسجيلها أغمى عليّ، ودخلت الراحلة فايزة أحمد وقالت ليس ضروريًا تسجيل هذه الأغنية فقمت وسجلتها بإصرار، وعلى رغم إذاعة هذه الأغنية كل عام أثناء الاحتفال بذكرى النصر، لم يفكر أحد بأن يستعين بي في غنائها».