| «خالد» فارق الحياة بعد تجهيز شنط رمضان لتوزيعها.. صدمة بين أسرته وأصدقائه

جهّز شنط رمضان والحقائب استعدادًا لتوزيعها على الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان الكريم، في مبادرة تعوّد القيام بها والإشراف عليها منذ سنوات طويلة مضت هو شقيقه وأصدقاؤه، فقبل الشهر الكريم بأيام، يبدأ في جمع التبرعات وشراء محتويات الشنط، ثم يبدأ بتجهزيها بشغف وحب لعمل الخير.

إلا أن للقدر كان له راي آخر، فبعد تحضيره لشنط رمضان استعدادا لتوزيعها، توفي بأزمة قلبية مفاجئة، ليسود الحزن بين أصدقائه وأفراد أسرته، وتتحول وسائل التواصل الاجتماعي إلى سراق عزاء حزنًا على وفاة من وصفوه بـ«كثير الصدقات».

خالد محمد عباس، من محافظة السويس ويبلغ من العمر 48 عامًا، كان مشهورًا بالأعمال الخيرية بالسويس، ملأ شنط رمضان بالمحتويات اللازمة، وأغلق الشنط وأصبحت مُجهزة للتوزيع، وقبل توزيعها بساعات وبعد أن أخرج صدقة المال للفقراء، توفي بأزمة قلبية أثناء وجوده بالقاهرة، بحسب ما رواه عادل السيد، صديقه المقرب، لـ«»: «تعب فجأة وراح مستشفى في القاهرة، وتوفي في المستشفى وقاموا بتبليغ أهله وخرج في ساعة متأخرة من الليل إمبارح».

شيّعت جنازته وسط حزن من أهل منطقته

شيعت الجنازة اليوم، بعد صلاة الظهر من مسجد أهل التقوى والمغرة بالروضة الجديدة بمدينة السويس، وسط حزن كبير لكل من يعرفه، إذ اشتهر بالعمل الخيري منذ سنوات، وكان كثير الصدقات: «خالد راجل مؤمن بالله وكان مُتدين وبار بأهل بيته، وكان يبتعد عن أي خلاف مع أحد،  وفي الفترة الأخيرة مكنش بيشتكي من أي مرض أو تعب، وكان بيجهز الشنط وهو مبسوط».

شقيقته: «عمل الشنط معايا من يومين ومات أخويا خالد مات»

ونشرت شقيقته، بعد وفاته، عبر صفحتها الشخصية على «فيس بوك»، خبر وفاته، قائلة: «عمل الشنط معايا من يومين، ومات أخويا خالد مات، إن لله وإنا إليه راجعون، الصبر والثبات يارب، سلم لي على هاجر يا خالد».