يقف الركاب على طول الرصيف، في انتظار وصول أتوبيس هيئة النقل العام لاستقلاله للذهاب إلى عملهم، وبعد وصوله ودخول الركاب، تتغير أعينهم من منظر الطريق والسيارات إلى مشهد مختلف، إذ يمتلئ الأتوبيس بكافة أشكال الزينة الرمضانية احتفالًا بقدوم الشهر الكريم، فيشعر الركاب بالتواجد في مكان يضفي البهجة داخل نفوسهم ويشعرهم بالسعادة وبروحانيات رمضان.. «فرحة رمضان تسوى كتير»
سائق ومُحصل التذاكر بإحدى أتوبيسات النقل العام بمحافظة الإسكندرية، قاموا بتزيين الأتوبيس بكافة أشكال الزينة، من قصاصات الورق التي تحوي رسومات قماش الخيامية الشهير، وفوانيس رمضانية، وشخصيات كرتونية اشتهرت بالشهر الكريم، إسلام محمد، مُحصل الأتوبيس، يحكي لـ«» عن تزيينهم للأتوبيس قائلًا: «زينا الاتوبيس على سبيل الفرحة، ولما الناس تشوف الزينة يحسوا برضمان وقلبهم ينبسط، بيبقوا قاعدين في الأتوبيس مبسوطين».
السائق والمُحصل يزينان الأتوبيس بتكلفة 1400 جنيه
بتكلفة وصلت إلى 1400 جنيه، زيّن السائق والمُحصل الأتوبيس، كما أضافوا أيضًا قماش الخيامية على شبابيك الأتوبيس، وكل من يراه من الركاب، يقف، ويُخرج هاتفه المحمول، ويقوم بتصويرها، أو يلتقط صورة «سيلفي» معها: «مبسوط لأن الناس مبسوطة».
يستغرق تنفيذ الزينة من البداية حتى النهاية أكثر من يوم، إذ تنقسم على فترات معينة حتى لا يقف الأتوبيس عن العمل، بحسب «إسلام» محصل الأتوبيس، كما يحرص السائق والمُحصل على تشغيل آيات القرآن الكريم خلال النهار، وأغاني رمضانية خلال ساعات الليل.
زينة رمضان والأعياد موجودة داخل أتوبيس النقل العام
ليست المرة الأولى التي يقوم فيها «إسلام» وسائق أتوبيس النقل العام بتزيينه، فالعام الماضي فعل نفس الفكرة، وأيضًا خلال الأعياد، قاموا أكثر من مرة بتزيينه بالبلالين وأشكال الزينة المتنوعة، وكل مرة، حافظ الثنائي على العادة من مالهم الخاص.
رئيس هيئة النقل العام: «لا نتحمل أي تكاليف لتزيين الأوتوبيسات»
وكان المهندس محمد زكريا، رئيس هيئة النقل العام أكد في تصريح لـ«»، أن الهيئة لا تتحمل أي تكاليف لتزيين أوتوبيسات النقل العام فى الإسكندرية، إنما تكون اجتهادات من السائق أو المحصل.