12:33 ص
الأربعاء 14 يونيو 2023
كتب- إسلام لطفي:
رحل عن دنيانا، الكاتب الصحفي عاصم حنفي، الذي يُعتبر أحد رموز الصحافة الساخرة وجريدة روزاليوسف.
وصارع عاصم حنفي، المرض خلال الآونة الأخيرة، إثر أزمة صحية تعرض لها، حتى وفاته خلال الساعات القليلة الماضية من يوم الثلاثاء 13 يونيو.
واعتبر الكاتب الصحفي أحمد باشا، رئيس تحرير جريدة روزاليوسف، أن وفاة “حنفي” أنهت مسيرة طويلة من الكتابة الساخرة.
الكاتب الصحفي محمود السعدي، من ساعد “حنفي” حيث عملا سويًّا لفترة ليست بالقليلة، وهو من شجَّعه للكتابة الساخرة وخصَّص له بابًا ساخرًا اسمه “كركور” في مجلة 23 يوليو في لندن، بعد أن كان يكتب موضوعات اقتصادية وتحقيقات في الشئون الخارجية.
ودرس الدراسات العليا في كلية الإعلام، واختير مع 4 آخرين من أوائل الكلية، للتدريب في جريدة الأهرام، وفق رغبة علي حمدي الجمال، رئيس تحرير جريدة الأهرام حينذاك، وانتقل بعدها إلى جريدة روزاليوسف.
عاصم حنفي اعتبر تجربته في “روزاليوسف” عريضة، خاصة بعد عمله الكاتب الصحفي صلاح حافظ، الذي اعتبره رئيس تحرير متفوق جدًا وأحد أساطير المهنة والصحافة، وأحد رؤساء التحرير المميزين جدًا في مصر، حيث تعلَّم على يده الكثير، لا سيما ما تعلمه من زملائه في تلك الفترة.
ألَّف “حواديت سفر”، الذي تناول فيه بأسلوبٍ ساخر رحلاته إلى الخارج، واعتبر أنه حينما كان يكتب عن أوروبا كان يقصد الكتابة عن مصر، حيث إنه لا يوصف أوروبا ولا منبهر بها.
ورأى أن أهمية الكتابة الساخرة، تكمن في أنها تظل وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي والنقد بشكل غير المباشر، إذ أكد أميتها لوجود الكثير في الحياة يستوجب النقد.
ووفق تصريحاتٍ سابقة له، رأى أن الكتابة الساخرة في مصر لم تتراجع، بل هي مزدهرة جدًا، في ظل وجود وسيطًا جديدًا لا يؤخذ في الاعتبار وهو “فيس بوك”، لما يحتويه من كتابة ساخرة غير متناهية، مع وجود كتاب عظماء غير معروفين، إضافة للكتاب المحترفين المطروحين على الساحة.