| نجل المصري المتوفى على «عرفات» يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة: «كان بيتمناها»

قطع آلاف الأميال من منزله في القاهرة إلى مكة المكرمة، وسط فرحة عارمة بزيارة بيت الله الحرام، مرددًا «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك»، حتى وصل إلى الأراضي المباركة؛ وبدأ وأسرته في الطواف مع الحجاج، وبعدها جلس يستريح ليلفظ أنفاسه الأخيرة. 

كان لا يعاني من أي أمراض أو تعب 

وقال أحمد فرج نجل المتوفى، إنّ والده ذهب لأداء فريضة الحج مع والدته وحماته، وكان لا يعاني من أي مرض مزمنٍ أو غيره، مضيفا: «والدي ما كانش بيعاني من أي حاجة وكان زي الفل وفرحان جدًا لزيارة بيت الله الحرام، وسلم علينا كلنا ومحدش فينا حس إنه مش راجع تاني». 

كان يتمنى أن يرزق بحسن الخاتمة 

شعور مختلط بين الحزن لفراق السند والفرحة بحسن الخاتمة التي نالها والده؛ بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة على جبل عرفات في أثناء أدائه لفريضة الحج، مضيفا لـ«»: «والدي كانت أمنية حياته الموتة دي، وكان بيدعي بيها على طول إن ربنا يرزقه بيها، وفعلاً حصل وربنا يصبرنا على فراقه يا رب» بحسب حديثه. 

تفاصيل آخر مكالمة بينه ووالده

يتذكر أحمد فرج آخر تواصل بينه وبين والده، اليوم، قبل وفاته في الساعة التاسعة صباحًا: «اتصلت بيه الصبح علشان اتطمن عليه ووالدتي وحماتي ولما رنيت رد عليا وقالي إنه حران جداً وعطشان وطلب من الناس اللي حواليه مياه، وبعدها قالي سيبني دلوقتي يا أحمد وهرجع أكلمك تاني،  وفق ما روى. 

الدفن في البقيع

«شعر ببعض التعب والإنهاك بسبب حرارة الجو، فطلب الاستراحة قليلًا، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة لتفيض روحه إلى بارئها في أطهر بقاع الأرض، ويرزق بما تمنى»، بحسب أحمد، مضيفا: «والدتي سندته وقعدته على الكرسي بس ما اتحركش بعدها واتوفى وإن شاء الله هيدفن في البقيع في الأرض المباركة الطاهرة، ربنا يرحمه ويربط على قلوبنا علشان هيوحشنا أوي»، بحسب حديثه.