ويعرف العنب النجراني بجودته المميزة وتنوعه، نظرا لما تنعم به المنطقة من مياه عذبة وأرض خصبة، وكذلك وفاء المزراعين لمهنتهم التي يعبرون عن تمسكهم بها بشكل كبير، وذلك عبر تاريخ طويل من التعامل مع زراعة العنب، خصوصا أن زراعته من النوع الذي يتطلب الكثير من الصبر والتنظيف طوال العام والإعداد الجيد.
جولة داخل المزارع
وفي جولة لـ«الوطن» داخل بعض مزارع العنب في المنطقة، التقت الصحيفة بالمزارع علي آل حريد المعروف بين أهالي المنطقة بشكل كبير، والذي يروج لأفضل أنواع العنب التي يزرعها لديه من خلال مواقع التواصل.
وقال إن زراعة العنب من الأمور التي تعلمها منذ الصغر، وهو من الأشخاص الذين تعلموا الزراعة بنوعيها القديم والحديث، وتفنن في إتقانها بشكل كبير، مبينا أن العنب النجراني يتميز بالكثير من الميزات أبرزها تفرده بالطعم خصوصا العنب الأبيض، وهو المفضل بشكل كبير لدى أهالي المنطقة بعكس العنب الأسود.
وبين أن زراعة العنب من الأمور التي تحتاج عناية فائقة خصوصا أنه يمر بعدة مراحل وكل مرحلة تتطلب إجراءات معينة، وهي زراعة تختلف بشكل جذري عن زراعة الفواكه والخضروات الأخرى.
أفضل الأوقات لزراعة العنب
يشير مزارعون آخرون إلى أن أفضل زراعة العنب تعتمد على نوعه والظروف المناخية وتفضيلات المزارعين. فمن الناحية المثالية يمكن أن نزرع الشجيرات خلال فترة الشتاء بأكملها. ومع ذلك فإن النصف الثاني من فصل الشتاء هو أنسب فترة في معظم الحالات. المزارعون عمومًا يفضلون زراعة شجرة العنب باستخدام شتلات الجذور القديمة.
منظر جذاب
وعلى امتداد وادي نجران وخصوصا في المنطقة الواقعة جنوب الوادي تتنشر بساتين العنب الخضراء راسمة منظر جذابا لمن يرتادون المنطقة خصوصا من السياح، سواء من داخل المنطقة أو من خارجها، الذين يحرصون على زيارة هذه المزارع خصوصا في فصل الصيف.
ويبين مزارع العنب النجراني أن زراعة العنب بالنسبة له هي موروث جميل لن يتخلى عنه، فهي زراعة قديمة جدا ولديها الكثير من التقاليد العزيزة على قلبه.
كما يواصل المزارعون عنايتهم بالعنب وتنظيفه وترتيبه بالطريقة المثلى عاما بعد آخر دون كلل أو ملل، وذلك حتى ظهور المحصول التالي، حيث تستمر وتيرة الزراعة للعنب النجراني الذي يمثل قيمة غالية حتى بالنسبة لأهالي المنطقة، وتجده في كل ركن من أركانها وفي كل محل تجاري خاص بالخضراوات والفواكه، حتى أن البعض من المزارع يصدر منه لخارج المنطقة.