يوليو 2023.. رقم قياسي لحرارة سطح الأرض

مع تحطيم سجلات الحرارة المحلية في جميع أنحاء الأرض، شهد يوليو 2023 أيضًا ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية الخاص بقياس الحرارة فوق سطح الأرض ومياه البحار إلى 17.2 درجة مئوية (62.9 درجة فهرنهايت) بشكل غير مسبوق، حيث سجلت ولايات أمريكية ارتفاعا في المستوى العام لدرجات الحرارة بلغ أكثر من 45 درجة مئوية.

في الواقع، وفقًا للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، تصاعد متوسط درجات الحرارة بشكل تدريجي بين 4 يوليو إلى 7 يوليو 2023، محطمة الرقم القياسي السابق لمتوسط الحرارة فوق مستوى السطح الذي تم تسجيله في منتصف أغسطس 2016.

سبب الارتفاع

تحطمت سجلات درجات الحرارة في كل من 2016 و2023 نتيجة التأثير المزدوج لظاهرة «إل نينيو» المناخية التي تسبب ارتفاعًا كبيرًا في درجات حرارة المحيط الهادئ، وتغير المناخ. وقد ارتفع متوسط ​​درجة حرارة الأرض بما لا يقل عن 1.1 درجة مئوية (1.9 درجة فهرنهايت) منذ 1880، وازدادت الوتيرة بشكل كبير في القرن الماضي جنبًا إلى جنب مع حرق الوقود الأحفوري. وحدثت غالبية الاحترار منذ 1975، حيث ارتفعت درجات الحرارة من 0.15 إلى 0.20 درجة مئوية لكل عقد. ووفقًا لـ«NOAA»، كانت ستة من الأشهر الأخيرة من يوليو (عادةً ما تكون أكثر الأشهر حرارة) من بين الأشهر السبعة الأكثر سخونة التي سجلها متوسط ​​درجة حرارة سطح الأرض.

شهر يوليو

في يوليو 2023، تجاوزت درجات الحرارة في ولاية تكساس الأمريكية المناطق الواقعة شمال إفريقيا، حيث وصلت إلى 43.3 درجة مئوية (110 درجات فهرنهايت). وعبر المحيط الهادئ، استخدمت المدن في جميع أنحاء الصين ملاجئ القنابل كمراكز تبريد خلال 10 أيام متتالية بعدما سجلت الحرارة فوق 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت).

«نحن في منطقة مجهولة، ويمكننا أن نتوقع سقوط المزيد من السجلات مع تطور ظاهرة النينيو، وستمتد هذه التأثيرات حتى 2024»، وفقا لكريستوفر هيويت من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

كيفية التخفيف من تغير المناخ؟

يعتبر التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو التقاطها، وتنفيذ الممارسات المستدامة خطوات رئيسية نحو إبطاء تغير المناخ. ووفقًا لوكالة «ناسا»، سيتطلب المستقبل أيضًا التكيف، مما يقلل من مخاطرنا من الآثار الضارة لتغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر أو زيادة الظواهر المناخية الشديدة أو انعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى الاستفادة من أي فرص إيجابية محتملة مرتبطة مع تغير المناخ مثل مواسم النمو الأطول، والغلات الأعلى في بعض المناطق.