تيشرتات كثيرة تحمل صورة سيدة، ترافقها عبارات الحب والمودة والرحمة، إذ قررت داليا حسين أن تتذكر والدتها في عيد ميلادها وعيد الأم؛ لتشعر بوجودها منذ رحيلها، بعد معاناة طويلة مع السرطان، استمرت أكثر من 30 عامًا.
عانت والدة «داليا» من سرطان الثدي لفتراتٍ طويلة، لكنه انتشر في عظامها، رغم إجرائها جراحة لإزالة الثدي، بحسب حديث ابنتها لـ«»: «والدتي لما جالها كانسر تعبت أوي وعملت عملية، وفي آخر أيامها اتنقل المرض لعضمها».
وفاة والدة «داليا» بعد معاناتها مع مرض السرطان
توفيت والدة «داليا» منذ 10 سنوات، بعد معاناة طويلة من المرض، لتشيعها دموع ابنتها الوحيدة، التي حاولت أن تتخطى أزمة موتها بطرق عدة: «في الأول مكنتش مصدقة إنها ماتت، وبحاول دايمًا أعمل حاجات عشان أحس إنها موجودة معايا ومفارقتنيش».
«داليا» تحاول التعايش مع رحيل والدتها
حاولت «داليا» أن تشعر بوجود والدتها معها، التي كانت أكبر داعم لها في دراستها حتى تخرجت في كلية التربية والعلوم الهندسية، وعملها في تصميم حفلات للأطفال، وأيضًا ممارسة موهبتها على المسرح، فلم تشعرها ذات يوم بأنها وحيدة ليس لها أشقاء، فكانت الأم والأخ والأخت: «محدش وقف معايا غير والدتي».
تطبع «داليا» صورة والدتها على «التيشرتات»
قررت «داليا» أن تشارك والدتها المتوفاة، في الاحتفال بعيد ميلادها، وفي عيد الأم من كل عام، حتى لا تشعر بفقدانها في المناسبات السعيدة؛ لتطبع صورة والدتها على «تيشرت»، وكتابة عبارة للدعاء لها بالرحمة، أو جمل تعبر عن الحب والاشتياق لها: «في عيد ميلادي باخد صورة لوالدتي، وأطبعها على تيشرت أدعيلها بالرحمة، أو أقولها وحشتيني، وبعمل نفس الكلام في عيد الأم».
احتفال «داليا» بعيد الأم في دور المسنين
تحتفظ «داليا» بجميع «التيشرتات»، التي وصل عددها إلى 20 «تيشرتا» بها المختلفة، وتصمم حفلات مجانية في عيد الأم، للاحتفال بكبار السن في دور المسنين، من خلال كتابة منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلان عن فكرتها كل عام، ليتواصل معها البعض، ويبدأوا في التجهيز للحفلة: «بحب أحتفل معاهم، هما معندهمش أبناء، وأنا والدتي متوفية، وفي ناس معندهمش أمهات، فأنا بحاول أوفق بينهم».
ترتدي «داليا» «تيشرت» بصورة والدتها، في حفلات المسنين بعيد الأم، ليتذكروا والدتها ويرون الفكرة بشكل إيجابي: «بسعى في الخير دايمًا، عشان أسمع دعوة حلوة لوالدتي».