فقدان الشغف دائمًا يدفع الإنسان إلى الانسحاب في زاوية ما، يسخط على الظروف المحيطة به، دون أن يتحرك خطوة لتحقيق أهدافه، هذا ما لمسه شاب عشريني بين بعض أبناء جيله، وشجعه على محاولة تغيير نظرة هؤلاء الشباب إلى المستقبل، عن طريق إعداد فيلم تسجيلي قصير بعنوان «جلد الذات».
فقدان الشغف وجلد الذات
«أنا وعمرو صاحبي فكرنا إزاي نشجع الشباب تسعى ورا تحقيق حلمها ومتسمعش لأي كلام محبط من أصحابهم» كلمات بدأ بها محمد سينجر، بطل الفيلم التسجيلي والمعلق الصوتي عليه، خلال حديثه لـ«»، موضحًا أنَّ هناك العديد من الأشخاص يكون لديهم حلم كبير لكنهم يجلدون ذواتهم، مما يؤدي إلى شعورهم بالإحباط وفقدان الشغف.
فيلم قصير لا تتجاوز مدته الـ10 دقائق من تمثيل أصدقاء الشاب «محمد»، استغرق عدة ساعات فقط للانتهاء منه، يحكي في البداية عن شاب فاقد للشغف دائمًا يجلد ذاته ويتهمها بالفشل، حينما قرر أن يسعى وراء تحقيق حلمه وهو التعليق الصوتي وحينما بدأ، ذهب على الفور إلى أصدقائه الذين استهزأوا به وحاولوا التقليل منه، إلا أنَّ هناك من شجعه على الاستمرار وعدم الاكتراث لكلام الآخرين، إذ ظل يسعى حتى حقق حلمه، قائلًا لذاته «أنت مش فاشل وهتنجح»
السعي وراء الحلم
«جلد الذات» اسم اختاره الشاب محمد، الذي تخرج في كلية التجارة، وصديقه عمرو محسن، الذي كان بدوره المصور ومخرج الفيلم القصير، حتى يعبر عن حالة الشباب الذين يمرون بمثل هذه الأزمات، «في ناس عندها جلد الذات شيء عادي مش عارفين إنه هيأثر عليهم وعلى مستقبلهم، احنا عملنا الفيلم بجهودنا الذاتية وكاميرا فقط عشان نعرف نشجع الشباب على السعي وراء الحلم مهما كان» وفق تعبير ابن محافظة الجيزة.