| «أحمد» يقهر السرطان والثانوية العامة بـ93%: قسمت وقتي بين المذاكرة وجرعات الكيماوي

في نوفمبر عام 2021 أصيب «أحمد أيمن» بآلام في العظام ودرجات حرارة مرتفعة تجازت 40 درجة مئوية، تعرض لفقدان في الوزن لم يعلم صاحب الـ18 عاما ما يحدث له، تابع مع عدد كبير من الأطباء لاكتشاف مرضه ولكن لم يتمكن أحد من اكتشافه في البداية إلى أن أخبر أحد الأطباء أهله بأنه مريض سرطان دم ويجب التوجه على الفور إلى مستشفى 57357 لتقلي العلاج اللازم.

بداية الرحلة مع مرض السرطان

كان الطالب «أحمد» حينها بدأ الدراسة في الصف الثالث الثانوي، ولم يخبره أهله في البداية أنه يعاني من مرض السرطان ولكن تم إخباره بأنه يعاني من بعض المشكلات في الدم: «أنا لما تعبت وعملت الإجراءات خالي قالي هنروح مستشفى 57357 عشان تاخد العلاج وقتها قولته ليه أروح مش دي المستشفى اللي بتعالج السرطان، قالي آه، وكمان عندهم أحسن أقسام لعلاج مشكلات الدم ولكن أنت مش عندك سرطان متقلقش»، بهذه الكلمات بدأت الطالب حديثه لـ«».

بعد الذهاب لتلقي العلاج أدرك ابن محافظة القليوبية أنه يعاني من سرطان الدم وأن حالته متأخرة، الأمر الذي جعل دموعه تتساقط من عيناه خوفا على مستقبله: «لما روحت أتعالج الدكاترة قالوا لأهلي ده حالته متأخرة وقدامه فترة قصيرة وهيموت وكمان مش بيستجيب للعلاج»، ما جعل الطالب يفكر في تأجيل الثانوية العامة وامتحانها فيما بعد عندما يتحسن وضعه.

وفاة والد الطالب

في 29 رمضان تلقى «أحمد» خبر وفاة والده، ما جعل الألم ويشتد عليه وحالته تسوء: «لما والدي اتوفى دي كان أكبر صدمة ليا في حياتي أكتر من صدمة المرض نفسه وده تعبني في العلاج وحالتي مكنتش بتتحسن»، ومع مرور الوقت استطاع الطالب أن يستجيب جسده للعلاج ووضعه الصحي يصبح أفضل ما جعله يفكر في العودة لدراسة الثانوية العامة واستكمال حلمه».

المواقف التي تعرض لها الطالب أثناء الدراسة 

مواقف صعبة تعرض لها الطاب خلال دراسته خاصة أثناء ذهابه للمستشفى لتلقي جرعة الكيماوي، إذ كان يقسم أيامه بين المذاكرة وبين جرعات الكيماوي: «أنا كنت كل يوم في البيت باخد أقراص كيماوي وفي جرعات كنت باخدها في المستشفى  وكانت تقيلة، كنت باخد أسبوع في البيت وأسبوع في المستشفى وبقسم مذاكرتي»، مشيرا إلى أنه كان في بعض الأيام يذهب للمستشفى لتلقي العلاج بعد الانتهاء من الامتحان.

فرحة التفوق في الثانوية العامة 

موقف طريف حدث مع «أحمد» في يوم نتيجة الثانوية العامة، إذ كان يتواصل مع عمه أن يؤجل الذهاب معه لأخذ جرعة الكيماوي في المستشسفى وكان فاتح حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي فوجد رسائل تهنئة من زملائه بحصوله على 93% في الثانوية العامة بشعبة علمي رياضة: «لما فتحت حسابي ولقيت زمايلي بيقولوا ليا مبروك يا هندسة أنا بقولهم في أي وبعدين عرفت جبت المجموع الكبير ده مصدقتش نفسي من الفرح»، مضيفا أنه سوف يلتحق بكلية الحاسبات والمعلومات من أجل تحقيق حلمه.