عمارة سكنية شاهقة الارتفاع، تشاهدها للوهلة الأولى فتلاحظ أنّها تبدو وكأنّها شاشة LCD، ومع رفع مستوى النظر تجد الأدوار العليا تحدّها الشبابيك ووحدات التكييف الخارجية، ما يعني أنّ هناك سكانا يقطنون بداخلها، ليبقى السؤال الذي أثار حيرة من رآها هو كيف يعيش فيها أصحابها؟ وسبب ثبات المبنى الذي لا يتعدى عرضه 4 أمتار.
حقيقة وتاريخ عمارة سيدي بشر بالإسكندرية
حقيقة وتاريخ هذا المبنى كشفها طارق الغزالي، أحد ورثة عائلة حسن الهلالي عبدالصمد التي باعت الأرض لمالك العمارة حاليًا، إذ يروي لـ«» أنّه في عام 1930 جاء جدّه حسن الهلالي عبدالصمد إلى الإسكندرية قادمًا من أسوان، وحينها عُرضت عليه قطعة الأرض المَبني عليها العمارة، وكانت المنطقة بالكامل في ذلك الوقت عبارة عن رمال ولا يوجد فيها شوارع حتى ترام سيدي بشر.
المنطقة التي تتضمن قطعة الأرض في ذلك الوقت كانت تعرف بـ«أبو لامود» بحسب «طارق» الذي أكد أنّ سعر الأرض وقتها كان لا يتعدى الملاليم، وكانت العائلة تمتلك الأوراق والعقود المسجلة للأرض التي تراوحت مساحتها بين 160 و170 مترًا: «الأرض كانت معمولة عبارة عن دور أرضي وعليه تعريشة أو باراجولا من داخل حدود الأرض».
كيف تبدو العمارة من الداخل؟
وفي عام 2000، باع المُلاك قطعة الأرض بسعر 450 ألف جنيه، وقال طارق الغزالي: «جه مقاول جاب مساحة الأرض واشتراها، وبنك الاتحاد العربي المصرفي وقتها حط إيده عليها لعدم سداد المديونية على الأرض، وبعدين جه مقاول اشترى البيت وعمل رخصة وعمل ضبط أوضاع، وركب عليها أنتينا لشبكات الاتصالات وقننّ أوضاعه».
شكل العمارة السكنية من الداخل وصفها طارق الغزالي قائلًا: «البيت اتبنى تقريبًا في 2002 والعمارة 15 دور، البيت من جوة واسع وهو حوالي 5 حجرات بتدخل من الباب فيه كوريدور طويل، الدور متقسم على شقة واحدة والشقة 120 متر، وإحنا كنا صحاب البيت وده كان بيت المصيف بتاعنا».
وعلى الرغم من الشكل الظاهري للعمارة السكنية من الخارج إلا أنّها تحتوي على أسانسير من الداخل، بالإضافة إلى غرفة أسانسير أعلى سطح العمارة، ويطل الشباك الخفلي للشقة على البحر، فيما تطل بعض الشقق على منطقة رمادا بشارع خالد بن الوليد.