إن صلاة الجمعة وتأديتها واجب على كل مسلم، وذلك استنادًا لقول الرسول -صل الله عليه وسلم-: “الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِى جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ” وهذا يعني أن صلاة الجمعة تسقط في أربع حالات، ومن هنا نتعرف إلى حكم صلاة الجمعة في البيت لعذر ما وفقًا لكتاب الله والسنة النبوية.. فتابعونا.
حكم صلاة الجمعة في البيت لعذر
إن فر ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذر أو مانع يمنعه أدائها، حيث ورد في حديث شريف رواوه مسلم:
-
قال رسول الله -صل الله عليه وسلم-: “لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ،
أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ“. -
وفي حديث آخر رواه النسائي، قال -صل الله عليه وسلم-: “مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ
تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ“. -
وأمرنا الله سبحانه وتعالى بأدائها حيث قال تعالى في سورة الجمعة: {يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}
هل يجوز صلاة الجمعة في البيت للرجل
إن صلاة الجمعة تجوز في البيت للرجال في بعض الأحوال أهمها ما يلي:
- في حالة الأمراض المزمنة.
- الإصابة بأمراض ضعف المناعة.
- انتشار الوباء في البلاد.
فقد رفع الله -سبحانه وتعالى- الحرج عن المريض، حيث قال تعالى في سورة الفتح: “لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ”، ولكن يتم تأدية صلاة الجمعة في البيت باعتبارها ظهرًا، تؤدى في 4 ركعات، جماعة أو منفردًا في البيت، فلا تجوز صلاة الجمعة إلا في الجامع، وفي جماعة.
صلاة الجمعة في المنزل للنساء
جاءت إجابة فضلية الشيخ أ. د. علي جمعة على صلاة المرأة للجمعة في المسجد بقوله أن المرأة ليست من أهل الجمعة، ولو حضرت تصلي ركعتين مع المسلمين، وتلتزم بما يقوم به الإمام، ولكن لا حرج أو ضرر من أن تتم المرأة صلاة الجمعة ظهرًا في البيت، وجاء ذلك استنادًا للحديث الشريف:
عنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ
عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ»
أخرجه أبو داود في “سننه”.
ما حكم صلاه الجمعه في البيت بسبب كورونا
إن الخوف من انتشار فيروس كورونا يعد عذرًا مقبولاً للتخلف عن تأدية صلاة الجمعة في الجامع، ومن ثم ففي حالة الوباء عليك أن تصلي صلاة الجمعة ظهرًا في 4 ركعات في المنزل، سواء صلاة جماعة مع أهل البيت، أو منفردًا بمفردك، وذلك لأن الخوف يعد عذرًا مباحًا مثل المرض، وذلك استنادًا للحديث الشريف التالي ذكره:
-
قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ فَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ اتِّبَاعِهِ،
عُذْرٌ»، قَالُوا: وَمَا الْعُذْرُ؟، قَالَ: «خَوْفٌ أَوْ مَرَضٌ، لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ الصَّلَاةُ
الَّتِي صَلَّىٰ». [أخرجه أبو داود]
حكم صلاة الجمعة في البيت بدون عذر
نتعرف إلى حكم صلاة الجمعة في البيت بدون عذر، وذلك وفقًا لرأي فضيلة الشيخ علي جمعة، موضحًا، مدى صحة أن من ترك صلاة الجمعة خرج من الملة، فشاهدوا الفيديو التالي للمزيد:
-فيديو مناسب للباقة-
ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى حكم صلاة الجمعة في المنزل، وذلك من القرآن الكريم، وسنة رسول الله -صل الله عليه وسلم-، سائلين الله تعالى أن يتقبل منا الصلاة، وصالح الأعمال.. آمين.