رغبة في الانعزال عن الجميع، عدم القدرة على مغادرة السرير أو الغرفة، البقاء في المكان دون إشعال الإضاءة، أعراض تداهم البعض مع اقتراب فصل الخريف، الأمر الذي يثير تساؤل الكثير حول لماذا يصابوا بتلك الأعراض في ذلك التوقيت من كل عام؟، وهو ما أوضحه الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس.
يقول أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إنَّ الاكتئاب الموسمي مرتبط بفصول محددة ويختلف من إنسان لآخر، لكنه في العموم، يصيب معظم الأشخاص مع دخول الخريف أو الشتاء، ليعتل مزاجهم بعض الشيء أو يبدأ في الانخفاض.
«رامي»: الاكتئاب الموسمي مرتبط بفصلي الشتاء والخريف
وأضاف «رامي» خلال مداخلة هاتفية له لبرنامج «8 الصبح»، والمُذاع على شاشة قناة «dmc»، أنَّ أغلب الاكتئاب الموسمي مرتبط بفصلي الشتاء أو الخريف أكثر، بسبب عدة أسباب، وأبرزها؛ نقص ضوء النهار، إذ يقل عدد ساعات النهار مع دخول هذين الفصلين، بعكس ما اعتاده المخ طوال الربيع والصيف، واستقباله معدل أكبر من ضوء النهار، وبالتالي نقص إنتاج السيروتنين بالجهاز العصبي، المسؤول عن المزاج والسعادة والاندماج في الحياة.
العودة للجامعات والمدارس والاستعداد الوراثي
وتابع أستاذ الطب النفسي، أنه يتزامن مع دخول فصل الخريف، العودة إلى المدارس والجامعات، وكذلك انتهاء العطل الصيفية واستئناف الأشغال والحياة اليومية الروتينية، بالإضافة إلى عامل الشق الجيني أو الخلقي، وهو ما يسمى بالاستعداد الوراثي، موضحاً أنَّ هذه التغيرات تصيب في الأساس الأشخاص الذين لديهم استعداد وقابلية للاكتئاب أكثر، لذا يجب عليهم محاولة الترفيه عن أنفسهم واكتساب مهارات جديدة وتعلم أشياء مفيدة والابتعاد عن الروتين المعتاد.