مأساة جديدة ووضع كارثي، يعيشه قطاع غزة، بعد قصف محيط مستشفى الشفاء، الذي يعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع، ووقوع مئات المصابين وانقطاع الكهرباء، فضلًا عن قرب نفاد الوقود، على الرغم من ذلك، ألا أنّ الأطباء يحاولون حتى النهاية إنقاذ أكبر عدد من المصابين.
محاولة إنقاذ المصابين بشتى الطرق
الإنسانية والواجب، دفعا الأطباء إلى ممارسة عملهم، حتى النهاية، في ظل أصوات المدافع التي باتت رفيقَا لهم ما يقرب من 36 يومًا، ووقوع آلاف المصابين والضحايا من حولهم، حاربوا لمحاولة إنقاذ الموقف ومعالجة من يحتاج إليهم.
وسط غرفة معتمة إلا من ضوء الشموع والهواتف، وحالة من الخوف والقلق، يلتف بعض من أطباء مستشفى الشفاء، حول مريض أصيب جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي على المستشفى خلال الساعات الماضية، لإجراء عملية جراحية له، أملًا في إنقاذه، حسب ما ورد في فيديو، تم تداوله عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات القصيرة «إنستجرام».
استهداف مستشفى الشفاء
ويأتي مستشفى الشفاء في مقدمة المستشفيات، التي تستهدفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل، مع فرض أحزمة نارية على محيطها، إذ تعرض لقصف بالمدفعية الإسرائيلية، والقنابل الفسفورية المحرمة دوليًا.
كما تم قصف الأحياء القريبة من مستشفى الشفاء، وأيضًا على مخيم الشاطئ، الذي يأوي الآلاف من النازحين، إلى جانب الجرحى والمرضى والطواقم الطبية أو الصحفية، بحسب تقرير لقناة «القاهرة الإخبارية»، من تقديم الإعلامي حساني بشير.
وكان جمال زقوت رئيس مركز الأرض للدراسات، قال إن ما يجري في قطاع غزة الآن، هو حرب إبادة منظمة بقرار معلن، ويلقى التأييد والإسناد الأمريكي دون أي تردد، وهذا الأمر سيستمر طالما أنّ هناك شراكة أمريكية وتكيل بمكيالين.
فمن ناحية تقدم الشراكة الأمريكية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي كل الدعم والمساعدات العسكرية والسياسية والإعلامية، ومن ناحية أخرى تتحدث عن هدنة إنسانية، أو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.