تقسيم القطاع
ومع استئناف القتال، نشر الجيش الإسرائيلي خريطة على الإنترنت تقسم قطاع غزة إلى مئات من قطع الأراضي المرقمة، وطلب من السكان التعرف على عدد مواقعهم قبل تحذيرات الإخلاء.
واستخدم الجيش الخريطة للمرة الأولى، وأدرج أكثر من عشرين رقم قطعة أرض في المناطق المحيطة بمدينة غزة في شمال وشرق خان يونس. وبشكل منفصل، أسقط الجيش منشورات تتضمن أوامر إخلاء على بلدات شرق خان يونس.
وأثارت الخرائط والمنشورات حالة من الذعر والارتباك، خاصة في الجنوب المزدحم. ومع عدم قدرتهم على الذهاب إلى شمال غزة أو مصر المجاورة، فإن ملاذ النازحين الوحيد هو التنقل داخل منطقة تبلغ مساحتها 220 كيلومترًا مربعًا (85 ميلًا مربعًا).
أسبوع واحد
وقُتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني منذ استئناف القتال، بعد هدنة استمرت أسبوعًا مع حركة حماس في القطاع، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. بينما تعرضت عدة منازل للقصف في أنحاء غزة، وتم الإبلاغ عن سقوط العديد من الضحايا بغارة دمرت منزلا على مشارف مدينة غزة.
وبشكل منفصل، أعلنت الوزارة أن إجمالي عدد القتلى في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر تجاوز 15.200، وهي قفزة حادة من العدد السابق الذي يزيد على 13.300 في 20 نوفمبر، حيث توقفت «الصحة» عن إصدار تحديثات يومية للأخبار بعد انقطاع الاتصال بسبب الحرب. تدمير واسع
ومع انتهاء الهدنة المؤقتة، حثت الولايات المتحدة، أقرب حليف لها، إسرائيل على بذل المزيد من الجهد، لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وجاء هذا النداء بعد أن أدى الهجوم الجوي والبري العنيف في الأسابيع الأولى من الحرب إلى تدمير مناطق واسعة في شمال غزة، مما أسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد مئات الآلاف. بينما يعيش الآن نحو مليوني فلسطيني، أي جميع سكان غزة تقريبًا، محشورين في النصف الجنوبي من القطاع.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان الجيش الإسرائيلي سيستجيب للنداءات الرامية إلى إنقاذ المدنيين.
وقد قتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، بغارة جوية على منزل في مدينة دير البلح جنوب البلاد، بحسب المستشفى الذي نقلت إليه الجثث. كما استقبل المستشفى سبع جثث لأشخاص آخرين قتلوا بغارات جوية ليلية، بينهم طفلان.
وفي شمال غزة، دمرت غارة جوية مبنى سكنيا يستضيف عائلات نازحة في مخيم جباليا للاجئين الواقع على مشارف مدينة غزة. استئناف الاحتلال عدوانه: أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) عن مقتل ما لا يقل عن 178 فلسطينيا وإصابة 589 آخرين منذ الاستئناف توقفت العمليات الإنسانية داخل غزة إلى حد كبير طالبت «أوتشا» أطراف النزاع باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة، لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وذلك بموجب القانون الدولي