| لماذا نشعر بالحرارة في ديسمبر؟.. ظاهرة جوية تسود البلاد رغم نهاية الصيف

رغم تميز شهر ديسمبر بانخفاض درجات الحرارة وتراكم السحب، وشعورنا بالبرودة خلال ساعات الصباح الأولى، إلا أن بداية شهر ديسمبر شهدت عدم استقرار في درجات الحرارة والتي تتراوح بين الارتفاع والاعتدال، فلماذا نشعر بالحرارة في أيام ديسمبر الباردة؟

لماذا نشعر بالحرارة في ديسمبر؟

الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي للهيئة العامة للأرصاد الجوية، قالت لـ«»، إن شهر ديسمبر يتميز أحيانًا باستقرار في الأحوال الجوية، نتيجة التأثير بالتوزيعات الضغطية التي تؤثر بدورها في قيم درجات الحرارة.

وفي الفترة الحالية، يشهد شهر ديسمبر حالة من الاستقرار في الأحوال الجوية نتيجة وجود امتداد مرتفع جوي في طبقات الجو العليا يعمل على زيادة فترات سطوع الشمس، وبالتالي نشعر بارتفاع في درجات الحرارة، وأيضًا وجود كتل هوائية صحراوية تكون مرتفعة في درجات حرارتها بشكل كبير خلال ساعات النهار، ما يؤدي إلى الشعور بالدفء في بعض الأيام.

وبداية من الثلاثاء، الموافق 5 ديسمبر، يتوقع أن يكون هناك انخفاض في قيم درجات الحرارة بشكل تدريجي، وتُسجل القاهرة 23 مئوية خلال ساعات النهار، ومع نهاية الأسبوع يومي الأربعاء والخميس تصل درجة الحرارة إلى 22 أو 21 مئوية، بينما خلال الليل تصل إلى 12 أو 13 بمئوية.

وبحسب الدكتورة منار غانم، فسبب الشعور بارتفاع درجات الحرارة خلال النهار وفي شهر ديسمبر، هو زيادة فترات سطوع الشمس والتواجد أسفل أشعة الشمس: «لو موجودين في أماكن ظل مش هنحس بارتفاع كبير في الحرارة، لكن بالفعل في ارتفاع في درجات الحرارة، ومع نهاية الأسبوع هيكون في عدم استقرار هيبدأ من بكرة».

أهم الظواهر الجوية في حالات الاستقرار في الأحوال الجوية وأخطرها هي الشبورة المائية

أهم الظواهر الجوية في حالات الاستقرار في الأحوال الجوية وأخطرها هي الشبورة المائية التي يمكن أن تصل إلى حد الضباب، وتنتشر في شهر ديسمبر ويناير وفبراير، نتيجة فرق درجات الحرارة بين النهار والليل وانخفاض في الحرارة خلال الليل وهدوء سرعة الرياح ووجود مرتفع في طبقات الجو العليا يحبس الرطوبة في طبقة قريبة من سطح الأرض وأيضًا التأثر بكتل هوائية قادمة من البحر الأحمر.

وتشهد المحافظات غدًا استقرارًا في الأحوال الجوية والظاهرة المؤثرة هي الشبورة المائية: «هنشوف شبورة مائية تصل لحد الشباب على الطرق السريعة، وهتنخفض الرؤية الأفقية لأقل من 1000 متر وأحيانًا تنعدم».