بعد مرور 155 يومًا، خرجت مروة محمد، الشهيرة بدور كومبارس أدته بمسلسل «عائلة الحاج متولي»، من مستشفى الصحة النفسية بالمعمورة التابعة لمحافظة الإسكندرية، واستقبلتها مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان»، منذ يومين، وقامت بتوفير كافة الرعاية الطبية والنفسية لها حتى التأكد من تعافيها، خاصةً أن ميولها كانت عنيفة بشدة، وقبل دخول المصحة النفسية كانت تضرب جيرانها بالطوب وأحيانا تهددهم بالسكين.
أول ظهور لـ«مروة» كومبارس الحاج متولى بعد خروجها من المصحة
تنشر «» فيديو خاص بـ«مروة»، بعد خروجها من المستشفى في اتجاهها لمؤسسة الرعاية بمحافظة القاهرة، ويبدو أن وزنها كان زائدًا، وكان في استقبالها المهندس محمود وحيد صاحب المؤسسة، الذي تبنى حالتها منذ نشر «» قصتها في 27 يناير الماضي تحت عنوان «مروة.. أجمل كومبارس في الحاج متولي مشردة على الأرصفة».
ويقول «محمود» إن إدارة المستشفى كانت قد تواصلت معه لاستلام الحالة ووضعها داخل المؤسسة ورعايتها، إلا أن «محمود» لاحظ أنها لم تتعاف بشكل كامل: «مروة مخفتش ولسه عدوانية وإحنا في المؤسسة استعنا بالدكاترة عشان نساعدها ونقدر نحسن من حالتها النفسية بدل العنف لكنها مش مستجيبة خالص وفي الحالة دي هنتواصل مع إدارة المستشفى من تاني أو مع فريق التدخل السريع التابع لوزارة التضامن تاني عشان ييجوا يستلموا الحالة».
ويوضح «محمود» أن «مروة» خرجت أمس الأول من المصحة النفسية، وجاءت إلى المؤسسة حتى تنعم بحياة اجتماعية وألفة أسرية بدل من تشردها بالشوارع كما كانت قبل 4 سنوات، حيث تأثرت حالتها النفسية وساءت بشدة بعد وفاة والديها وأصيبت بصدمة نفسية جعلتها ترفض العودة إلى منزلها وسط شقيقيها الاثنين، وتميل دائما إلى العنف.
«مروة» تبلغ من العمر 40 عاماً، ومن أبناء قرية نكلا العنب بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وتبدلت سلوكياتها وأصبحت تميل إلى العنف إلى جانب الوحدة، وبحسب فتحي الطيار أحد الأهالي: «بقيت تشتم الناس والعيال الصغيرة في الشارع وتقعد على الرصيف وتشرب سجاير واللي يكلمها تصرخ في وشه.. بنقول يمكن اللي حصلها ده من صدمتها وزعلها على أبوها وأمها لما ماتوا وسابوها».
ويشار إلى أن «مروة» قامت ببناء خيمة لها داخل أرض زراعية مهجورة، وأحياناً كانت تنام داخل مصنع للطوب بعد مغادرة العاملين له، كما أنها كانت تقوم بـ «تهويش» المارة بسكين وتتعمد سبهم إذا اقتربوا منها.
وفي 9 فبراير الماضي، كانت وزارة التضامن الاجتماعي، استجابت لقصتها المنشورة في «»، وقامت فرق التدخل السريع، بمساعدة «مروة» ونقلها إلى مصحة المعمورة النفسية، حيث اتضح أنها تعاني من خلل واضطراب نفسي شديد.