قالت وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية سيرا ريغو، إن “الفلسطينيين يعيشون تحت الجوع والقصف والإبادة الجماعية” جراء استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر.
جاء ذلك خلال مشاركة ريغو (49 عاما) وهي أول وزيرة إسبانية في فعالية حملة لمساعدة غزة، نظمها مكتب إسبانيا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وأكدت ريغو وهي من أصول فلسطينية، على أن “إسرائيل لا تعترف بأي قواعد، وتحاول خلق مأساة اجتماعية ممنهجة ليس في غزة فحسب، بل في كل فلسطين”.
وأضافت: “ولكن رغم كل شيء فإن الشعب الفلسطيني برمته مصمم على مواصلة المقاومة”.
وأوضحت أن الفلسطينيين يعيشون مع الجوع والقنابل والإبادة الجماعية، مضيفة أن “فلسطين التي كانت تعرفها في طفولتها مختلفة تماما، كانت مسالمة وسعيدة، لكن إسرائيل ترتكب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بالاحتلال والهجمات الممنهجة”.
وأردفت أن عائلتها تعيش في مدينتي رام الله والقدس الشرقية، وأن والدها طبيب متقاعد، وأنها تطلب منهم القدوم للعيش في إسبانيا، لكنهم يرفضون ذلك دوما.
وأشارت إلى أن عائلتها ترغب بمواصلة العيش في فلسطين رغم كل الصعوبات، مضيفة أنها مجرد قصة واحدة من ملايين العائلات في فلسطين.
وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، قررت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويلها لـ”الأونروا”، تماشيا مع مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 على مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
فيما أصدرت حكومات إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا وسلوفينيا ولوكسمبورغ والنرويج، بيانات منفصلة، أعلنت فيها استمرار دعمها المالي للأونروا، مع تأكيدها على أهمية التحقيق في تلك الادعاءات.
وأعلنت الحكومة الإسبانية توفير تمويل للأونروا على المدى القصير بقيمة 3.5 ملايين يورو، لكي تتمكن من الاستمرار في أنشطتها بقطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة خلفت حتى الأربعاء “27 ألفًا و708 شهداء و67 ألفًا و147 مصابًا معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.