هل جربت يومًا أن تسير على فحم مشتعل؟ أو يُغرس في قدمك مسمار طوله 3 سنتمترات؟ ذلك مؤلمٌ للغاية لكن هذا ما تشعر به بمجرد التعرض للدغة النملة الرصاصة، يبدو الامر غريبًا لكنّها صُنّفت بأنّها صاحبة اللدغة الأكثر إيلاما في العالم، فعلى الرغم من صغر حجمها، إلا أن آثارها المؤلمة تلازم من يتعرض لهذه اللدغة ما بين 12 إلى 24 ساعة متواصلة وقد تكون مميتة.
ويظل هذا النوع من النمل ينمو حتى يصل طوله نحو 2.54 بوصة، ويتخذ من الغابات المطيرة مستقرًا له، ويطلق على هذه النملة من الناحية العلمية «Bullet Ant» أي النملة الرصاصة، التي صنفت لدغتها على كونها أخطر 30 مرة من لدغة النحلة، ويمكن معرفة السبب وفقًا لموقع «animals.howstuffworks» في التقرير التالي..
النملة الرصاصة أخطر 30 مرة من لدغة النحلة
ترجع خطورة لدغة النملة الرصاصة، لاحتوائها على سم «poneratoxin»، والذي يتسبب في شلل الأعصاب الذي يتضمن نحو 25 حمضًا أمينيًا، وتكون الأحماض مسؤولة عن تحفيز المستقبلات في الجسم التي تسبب الألم الشديد، وربما الوفاة في بعض الحالات.
أعراض لدغة النملة الرصاصة
وتظهر على الشخص مجموعة من الأعراض بمجرد أن يتعرض إلى لدغة النملة الرصاصة، إذ تؤدي إلى حدوث تورم وكأنّ الجلد تعرض للحرق، ويستمر الإحساس باللدغة نحو يومٍ كاملٍ.
سبب تسمية النملة الرصاصة بذلك الاسم
ترجع تسمية ذلك النوع من النمل بـ«الرصاصة» إلى كون لدغتها لا تقل إيلامًا عن طلقة الرصاص التي تخترق الجسد، وصُنّفت هذه النملة بأنها أكبر أنواع النمل في العالم، وتلجأ إلى هذه الطريقة كوسيلة دفاعية لصد أي كائن يهاجمها سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.
تختلف لسعات النملة الرصاصة عن لسعات النمل أو الدبابير أو النحل، إذ تتخذ لسعات الحشرات الباقية ما يقرب من 12 إلى 36 ساعة، على النقيض من ذلك، فإنّ لدغة دبور صقر الرتيلاء تكون مؤلمة لبضع دقائق فقط، بينما تكون لدغة نحل العسل مؤلمة بشدة لمدة تصل إلى 10 دقائق فقط.
ماذا تأكل النملة الرصاصة؟
تتغذى النملة الرصاصة على صغار النمل، الذي يتواجد بشكل رئيسي في مظلة الغابة، إلى جانب اعتمادها بشكل أساسي على السحالي والضفادع والقرود وغيرها من الحشرات والعناكب، وتحذر النملة الرصاصة فريستها بصريًا، تتكيف النملة الرصاصة وتستقر في الأراضي المنخفضة الرطبة في الغابات المطيرة بأمريكا الجنوبية.