وفي بداية البرنامج أكد مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بمنطقة مكة المكرمة الأستاذ فهد الإحيوي أهمية مثل هذه البرامج النوعية التي يحرص الفرع على تنفيذها من أجل العمل على تطوير مهنة الصحافة والاستفادة من كافة المصادر المتنوعة والمساهمة في رفع الجانب العملي والمهني لدى الصحفيين، مشيرا إلى استمرار هذه الفعاليات خلال الفترة القادمة مثمنا جهود شركة حجاج الدول الأفريقية غير العربية الجهة المستضيفة لهذا البرنامج ومقدمته الدكتوره نهى زمزمي التي أكدت على أهمية مهنة الصحافة وتطورها من خلال الأدوات التقنية والرقمية والتي تتطلب من الجميع ضرورة التعامل معها وتسخيرها لرفع جودة المهنة ودقة نشر المعلومات، مشيرة إلى أنه مهما تطورت التقنيات إلا أنها لا تلغي دور وأهمية الصحفي في تسخيره لها واستخدامها بالشكل الملائم لدقة ومهنية المادة الإعلامية. وأوضحت الدكتورة نهى زمزمي مفهوم الذكاء الاصطناعي وعلاقته بالعمل الإعلامي وكذلك تقنياته لخدمة العمل الصحفي وتطوير جودة المحتوى بالاضافة الى دوره في التحقق من مصداقية الأخبار ومحاربة الشائعات وما تتميز به.
غرف الأخبار الذكية بين الفرص والتحديات وسردت الزمزمي سمات الأنظمة الذكية المتمثلة في القدرة على التعلم لجمع وتحليل البيانات والمعلومات وخلق علاقات فيما بينها وكذلك القدرة على التفكير والإدراك. وعلى اكتشاف المعرفة وتطبيقها وعلى التعلم والفهم من التجارب والخبرات السابقة وعلى استخدام الخبرات القديمة وتوظيفها في مواقف جديدة. وعلى الاستجابة السريعة للمواقف والظروف الجديدة.
وعلى التعامل مع المواقف الغامضة مع غياب المعلومة وعلى التطور والإبداع وفهم الأمور المرئية وإدراكها وعلى اتخاذ قرارات بناء على عملية تحليل المعلومات واستشهدت بشركات ومؤسسات إعلامية وظفت الذكاء الاصطناعي في تطوير أدوات لكتابة القصص الصحفية ولتجميع وتصنيف الأخبار وفي إنتاج مليار قطعة محتوى صحفي بالتكنولوجيا الذكية ولتحسين تحرير المحتوى الصحفي وأبانت مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي والتي تتلخص في الكفاءة والإنتاجية وتحليل البيانات والرؤى والتخصيص ومشاركة الجمهور والتقارير في الوقت الفعلي وإنشاء المحتوى وتنظيمه والتحقق وتقصي المعلومات وتحسين الوسائط المتعددة وفهم سلوك الجمهور والابتكار والاستعداد للمستقبل: وتطرقت الى استفادة الصحفيين وصناع المحتوى من الذكاء الاصطناعي أثناء عملية البحث عن الأخبار في تحويل الصوت إلى نص والتحرير والرصد وجمع الأخبار ذات الصلة والترجمة. مشيرة الى أن استفادة الصحفيين أثناء عملية كتابة المقالات تتمثل في التحقق من صحة الأخبار والتدقيق النحوي واللغوي وتخصيص المقالات للجمهور المستهدف وقالت بأنه أثناء النشر والتوزيع تكون الاستفادة في تحليل الأخبار وتصنيف الموضوعات حسب الاهتمامات للعثور على الموضوعات المشابهة وكذلك في الحملات الإعلانية والتسويقية تتم الاستفادة في صياغة الخطاب التسويقي وكتابة الإعلانات وتتبع وتحليل ردود أفعال الجمهور واشارت الى تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الصحفي وتطوير جودة المحتوى
كما لفتت الى أدوات صناعة المحتوى المكتوب وتحريره وإعادة صياغته وأدوات توليد وتحرير المحتوى البصري والفيديو وأدوات التسويق الرقمي والإعلانات وأبرزت الدكتورة زمزمي دور الذكاء الاصطناعي في التحقق من مصداقية الأخبار ومحاربة الشائعات وتحدثت عن صحافة الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق كما أبانت أدوات الذكاء الاصطناعي لكشف الأخبار الزائفة للتحقق من مصداقية الأخبار وموضوعات الترند المنتشرة ولتحليل الصور والتحقق منها وكشف الأجزاء التي تم التلاعب بها وبعد ذلك بدأ الحوار المفتوح مع كافة المشاركين بالورشة والتي تم خلالها التفاعل الإيجابي مع آلية استثمار الذكاء الاصطناعي وطرح العديد من الرؤى الثرية الهادفة والبناءة .
كما كرم فرع الهيئة بمنطقة مكة الدكتورة الزمزمي وشركة أفريقيا غير العربية تسلمها نيابة عن الرئيس السيد خالد علوي وتكريم مقدمة فقرات البرنامج الاستاذة رزان سندي والاستاذ أحمد حلبي لمساهمته في التنسيق للبرنامج كما بادرت الشركة بتقديم إهداء مماثل لفرع الهيئة .