وأعلن القيادي الحوثي هاشم إسماعيل، المعين رئيساً للبنك المركزي في صنعاء، أنه تم سك عملة معدنية فئة 100، مرجعاً ذلك إلى مواجهة مشكلة العملة التالفة رغم أن المليشيا تصادر من اليمنيين العملة الوطنية التي أصدرها البنك المركزي في عدن والتي كان هدفها مواجهة أزمة العملة التالفة منذ وقت مبكر.
وقال إنه سيبدأ التعامل بالعملة الجديدة ابتداء من غد وسيتم سحب العملة الورقية فئة 100 ريال من السوق. وعقب الإعلان الحوثي سُجل انهيار مفاجئ في سعر العملة الوطنية ووصل سعر الدولار الواحد 534 ريالا بعد ان كان 525 ريالا يمنيا، فيما وصل سعر الريال السعودي 140 ريالا يمنيا بعد أن كان 130 ريالا.
وكان البنك المركزي اليمني في عدن قد حذر المؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والأفراد من التعامل مع أي خطط لـ«تزوير العملة»، مؤكداً أن هناك خططا حوثية لتزوير العملة.
ووصف البنك المركزي اليمني الخطوة الحوثية بأنها أداة لنهب الأصول المالية للمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية والمواطنين بواسطة وسيلة تبادل مزورة وغير قانونية علاوة على الجبايات الظالمة المتعددة وغير القانونية التي يتم تحصيلها بالقوة، وفي ظل منع المرتبات وانعدام الخدمات.
وحذر أستاذ الاقتصاد في جامعة صنعاء البروفيسور مطهر العباسي من طباعة الحوثي عملة جديدة، وقال إنها ستمثل إخفاقا كبيرا في البعد الإستراتيجي للدولة وللاقتصاد الوطني، مبيناً في منشور على حسابه في الفيسبوك أن طباعة نقود جديدة دون التنسيق والتفاهم مع البنك المركزي بعدن يعمق الانقسام السياسي والتشطير الاقتصادي لليمن الموحد.
يذكر أن المليشيا الحوثي تواصل حملتها لنهب العملة الجديدة التي تصدرها الحكومة الشرعية وتمنع تداولها في مناطق سيطرتها، بل توظف مصارف مستحدثة للمضاربة بالعملة الوطنية في مناطق الشرعية وسحبها من السوق.
ولقي قرار الحوثي سخرية واسعة من قبل مختلف شرائح المجتمع اليمني الذي رأى أن الإعلان تأكيد على وجود أزمة مالية داخل الجماعة التي تفتعل الحروب والصراعات وتسعى لإنقاذ نفسها عبر مزيد من الإغراق للسوق بعملات مزورة.