«لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك».. تلك الكلمات الخاطفة للقلوب في هذا التوقيت من العام، تقشعر الأذان عند سماعها، خاصة مع مشهد طواف حجاج بيت الله الحرام حول الكعبة المشرفة في موسم الحج.
تفاصيل نداء «نحن غرابا عك عك»
وتعد تلك الكلمات هي نداء الحج في الإسلام والذي اختلف تماما عما كان يردده الكفار في الجاهلية أثناء طوافهم حول الكعبة المشرفة حسبما وثقته العديد من الأفلام الدينية بالسينما المصرية؛ إذ كانوا يقولون: «نحن غرابا عك عك، عك إليك عانية، عبادك اليمانية، كيما نحج الثانية، لبيك اللهم هبل، لبيك يحدونا الأمل».
وعن أصل نداء الكفار القديمة حسبما ذكرته صحيفة «سبق» السعودية، فهي تعود إلى أنه كانت هناك قبيلة يمنية اسمها «عك» يقصد أهلها الكعبة كل عام للحج، وكانوا يرسلون عبدين أسودين يطوفان حولها وينشدان «نحن غرابا عك»؛ أي «نحن عبدا قبيلة عك».
وكانوا يطلقون قديمًا على العبد شديد السواد كلمة «غراب»، ثم يرد أهل القبيلة على العبدين أثناء طوافهما «عك إليك عانية»؛ أي أن القبيلة جاءت إليك «خاضعة».
و«عبادك اليمانية»، أي الذين جاءوا من اليمن، «كيما تحج الثانية»؛ أي أنهم جاءوا ليحجوا مرة أخرى.
وقد أبطل رسول الله محمد صل الله عليه وسلم، كل تلبيات الجاهلية لتبقى تلبية التوحيد مدوية على مر عصور الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، حسبما أكده الشيخ سعود الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام في إحدى خطب الجمعة بالمسجد الحرام.