نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، اليوم الاثنين، أنّ مسؤولي “حماس” قالوا للوسطاء إنّهم لم يروا اقتراحاً إسرائيلياً يتطابق مع الصفقة المُحتملة، التي نقلها الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ووصف مسؤولون من “حماس” بنود الصفقة، التي نقلها بايدن، بـ”الجادة”، إلا أنّ الحركة تُريد اقتراحاً مُفصلاً ومكتوباً، يعكس ما تحدّث عنه الرئيس الأميركي، ويتضمن وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار، وفقاً للوسطاء العرب.
وأضافوا أنّ الاقتراح الإسرائيلي الأخير، الذي تلقّوه، وَصَفَ فترةً من “الهدوء المستدام”، بعباراتٍ غامضة فقط.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ قائد حركة حماس في قطاع غزّة، يحيى السنوار، ليس في عجلةٍ من أمره لعقد صفقة وقف إطلاق نار وتبادل الأسرى، مضيفةً أنّ استمرار الحرب يجرّ “إسرائيل” إلى مستنقع يحوّلها إلى منبوذة دولياً، كما أنّه يُنعش القضية الفلسطينية.
دعم مقترح بايدن
واليوم، أعلن وزراء خارجية مصر وقطر والأردن والسعودية والإمارات أنّهم ناقشوا تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، تُفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، بصورة كافية، لقطاع غزّة.
وبحث الوزراء المقترح الذي قدّمه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لتحقيق ذلك، في الثاني من شهر حزيران/يونيو الجاري. كما شددوا على أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح بايدن، من أجل الاتفاق على الصفقة
وأكّد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزّة، وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي، بصورة كاملة، من القطاع، وإطلاق عملية إعادة إعمار في إطار خطّة شاملة لتنفيذ حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة.
مجموعة السبع: ندعم الاتفاق
من ناحيتهم، أعلن زعماء مجموعة الدول السبع دعم الاتفاق الشامل الذي أعلنه الرئيس الأميركي، جو بايدن بشأن وقف إطلاق النار في غزّة.
وقالوا إننا “نُعيد تأكيد دعم المسار الموثوق باتجاه السلام والذي يؤدي بدوره إلى حلّ الدولتين”.
سموتريتش وبن غفير ينتقدان طرح بايدن
واليوم، هاجم الوزيران في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، صفقة تبادل الأسرى بين “إسرائيل” والمقاومة في قطاع غزّة، والتي قدّمها الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وقال وزير المالية في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إنّ “الطرح الذي قدّمه بايدن خطير، وقلت لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إننا سنُعارضه بكلّ قوّة، إذا اختار الهزيمة”.
بدوره، لفت وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى أنّه “إذا وافق نتنياهو على الصفقة، من دون القضاء على حركة حماس، فإنّ الحكومة ستتفكك”.
ويتألّف المقترح الذي أعلنه بايدن من 3 مراحل، ويهدف إلى “وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وإعادة الأسرى الإسرائيليين” لدى المقاومة.
وفي حين قال بايدن إنّ المقترح أُرسل إلى حماس عبر قطر من أجل النظر فيه، فإنّ الحركة، على لسان رئيس مكتب العلاقات الدولية فيها، موسى أبو مرزوق، أكدت للميادين عدم تسلّمها أي ورقة.
بدوره، أكّد كبير مستشاري رئيس حكومة الاحتلال للسياسة الخارجية، أوفير فولك، أنّ “إسرائيل وافقت مسبّقاً على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة بالتدريج، وهو الأمر الذي يدفع في اتجاهه الرئيس الأميركي حالياً”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ هذا المقترح “معيب، وفي حاجة إلى مزيد من العمل”.