على مر السنين تبقى مصر أكثر بلد مبهر للأجانب والسياح، إذ تعتبر مصر متحفا مفتوحا يعرض تاريخ البشرية، فهي مغامرة لا تُنسى لكل من يبحث عن تجربة فريدة، كما أن مصر هي مكان يتلاقى فيه الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تتجول بين أقدام الفراعنة وتخوض تجربة في صخب العاصمة الحديثة، لتُعد رحلة عبر الزمن والمكان في آن واحد، ما يجعل مصر أكثر الدول المرشحة لعشاق السفر والسياحة من قبل مدوني السفر بحسب جريدة ديلي ميل البريطانية.
بحسب الجريدة البريطانية الشهيرة فإن الكاتبة المتخصصة في السفر سارة بريدج قالت إن على قائمة أمنياتها لسنوات زيارة مصر، وإن مصر قادرة على إعادتك إلى الوراء آلاف السنين، مضيفة أن هذا البلد فاق توقعاتها، وأنها رشحت للسياح الأماكن التي زارتها واستمتعت بها.
سقارة
بحسب كاتبة السفر ذكرت أنها «كانت أول مرة أشاهد فيها أحد هذه الأهرامات بمثابة صدمة كاملة، لمحت فجأة قمة مدببة لهرم بلون الرمال من زاوية عيني، وتبين لي أن هذه الأهرامات هي أهرامات أبو صير، وهي مجموعة من الأهرامات تقع بين سقارة والجيزة، وتشكِّل جزءاً من منطقة حقول الأهرامات الشاسعة التي تبلغ مساحتها 40 ألف فدان والمدرجة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي».
سقارة هي موطن أقدم مبنى حجري على هذا الكوكب، وهو هرم زوسر المدرج الضخم، والذي ألهم جميع الأهرامات الأخرى، تحيط بالهرم المدرج شبكة ضخمة من المقابر والأهرامات الصغيرة والمعابد.
برج القاهرة
الكاتبة سارة بريدج كانت تحلم بالسفر إلى مصر لترى نهر النيل، حيث يتخذ النهر طابعًا مختلفا، اعتمادًا على موقعه في القاهرة، حيث يُعد النيل شريانًا رئيسيًا للمدينة، يرجع إلى انقسامه من وقت لآخر لاحتضان العديد من الجزر الكبيرة في منتصف النهر.
على إحدى هذه الجزر يقف برج القاهرة، وهو مبنى يبلغ ارتفاعه 614 قدمًا (187 مترًا) مصمم لاستحضار زهرة اللوتس، التي كانت رمز مصر القديمة، وهو معلم مفيد للتنقل في طريقك حول هذه المدينة الصاخبة النابضة بالحياة.
لقد قمت برحلة مسائية على طول نهر النيل وفضَّلت قضاء الرحلة على سطح السفينة لمشاهدة المعالم الواقعة على ضفة النهر.
الأقصر
الأقصر من التجارب السحرية، يمكنك مشاهدة بالونات الهواء الساخن ترتفع في الصباح الباكر فوق وادي الملوك، ثم في وقت لاحق، إيقاف المحرك والانجراف مع التيار في الظلام الدافئ، بالإضافة إلى معابد الأقصر الشهيرة مثل معبد الأقصر ومعبد الكرنك، ووادي الملوك، وهم من المواقع المفتوحة الواسعة، حيث يمكن المشي على نفس الدرجات التي استكشفها المصريون القدماء، تحت الأعمدة المهيبة وتحت أعين تماثيل الملوك والملكات.
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري، يُعد آلة الزمن الخاصة بمصر حيث إنه الموطن السابق للمومياوات الملكية، وهو أيضًا من الأماكن التي لا ينبغي تفويتها، حيث يضم أكبر مجموعة من الآثار، والتي يمكنها أن تنقلك للأمام والخلف آلاف السنين، مكان المومياوات الملكية هو ما يميز المتحف، إذ ترقد في ظلام متحكم في المناخ، حيث يراها مئات الزوار المذهولين بملوك مصر القدماء، الفراعنة، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية التي يبلغ عددها 5000 قطعة والتي عُثر عليها في مقبرة توت عنخ آمون، بما في ذلك قناع الموت الذهبي المذهل وتوابيت توت عنخ آمون المذهبة.
كما يضم المتحف صالة تحتوي على نماذج ثلاثية الأبعاد رائعة للمقابر، كما يوجد وادي المقابر المكتوب عليها بالهيروغليفية وتصوير الآلهة والحياة في مصر القديمة والحياة الآخرة بزاهية لدرجة أنك لا تستطيع أن تصدق أنها رسمت منذ آلاف السنين.
البحر الأحمر
المنتجعات المزدهرة على البحر الأحمر في شرم الشيخ ودهب والغردقة تجذب عشرات الآلاف من السياح كل عام، حيث ينجذبون إلى أشعة الشمس على مدار العام والمياه الصافية والفنادق الفاخرة والعديد من فرص الغطس والغوص مع الشعاب المرجانية وحطام السفن لاستكشافها.
مكثت في مدينة الغردقة، وهي مدينة منتجع ساحلي يمتد لمسافة 40 كيلومترًا (25 ميلًا) على الشواطئ الغربية للبحر الأحمر، وذهبت للسباحة والغطس في قارب ذي قاع زجاجي للاستمتاع بالمناظر الخلابة للشعاب المرجانية والحياة البحرية.
الطعام المصري التقليدي
الطعام المصري التقليدي من أشهى المأكولات التي يمكن تجربتها، والذي يتكون من المنتجات الطازجة الموجودة في جميع أنحاء الشرق الأوسط مثل الحمص والفلافل والشاورما والكفتة وورق العنب المحشو والخضروات والفول ووجبة الإفطار المفضلة لدي، البيض المتبل والطماطم في الشكشوكة، بالإضافة إلى الطهاة والشركات الناشئة التي تعمل على إنتاج أنماط طعام حديثة، من الشوكولاتة المصنوعة يدويًا.