| مدينة الطين والملح.. «سيوة» سحر مخفي بين الرمال والنجوم

في أعماق الصحراء الغربية، تحتفظ واحة سيوة بسحرها الخاص، تجذب الزّوار إليها من مختلف أنحاء العالم بتفردها البيئي وطابعها المعماري التقليدي. بعيدًا عن صخب المدن الحديثة، إذ تُقدّم تجربةً استثنائيةً للباحثين عن الهدوء والجمال الطبيعي.

تُشكل بمنازلها المبنية من الملح والطين، وطرقها الترابية، ومزارعها الخضراء، وجهة مثالية للسياحة البيئية، حيث يمكن للزائرين الاستمتاع برحلات السفاري في بحر الرمال الأعظم، والتخييم تحت سماء صافية؛ لتصبح سيوة ملاذًا لعشاق الطبيعة والتراث في آن واحد.

فنادق من وحي البيئة

تختلف واحة سيوة عن أي مدينة أخرى فالطرق الرابطة بين المناطق السكنية ترابية لتتماشى مع طبيعتها، بحسب عبدالله صالح، من أهالي سيوة، موضحًا أنّ سيوة مدينة ذات طراز فريد في الطابع المعماري، حيث المنازل والمنشآت مبنية على الطراز السيوي القديم الذي يعكس طابعها الأصيل، إذ شيدت من مادة «الكرشيف» وهي مزيج من الملح والطين والرمال، إضافة إلى الفنادق والمنتجعات السياحية، وهو ما يجذب السياح إليها على مدار العام.

«الهدوء والسحر والطابع الفريد»، ثلاثية جذبت السياح المصريين والأجانب للاستماع بالواحة الغنّاء التي تجدد نشاط كل من زارها وتمدهم بالطاقة الإيجابية، إضافة إلى المنازل والفنادق المبنية من الطين والملح وتسقفها جذوع النخيل، والأبواب والنوافذ المصنوعة من أشجار الزيتون، وإضاءة الشموع، مقومات طبيعية جمالية كفيلة بجذب السياح إليها بحسب «صالح».

أشهر المزارات السياحية في سيوة

تتميز سيوة بالعديد من المزارات السياحية أشهرها عين كليوباترا المعروفة بـ«عين جوبا»، وقلعة شالي «سيوة القديمة»، وبحر الرمال الأعظم، ومنطقة بئر واحد السياحية التي توجد بها المياه الساخنة، وتستقبل رحلات السفاري يومياً، ومعبد آمون، وجبل الموتى، وبحيرات الملح التي تُعد استشفاءً طبيعيا للمواطنين، بحسب ما أكده حسين محمد علي، لـ«»، والذي يعمل في قطاع السياحة بسيوة.

سيوة أيقونة السياحة البيئية

اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أكد لـ«»، أنّ سيوة أيقونة السياحة البيئية في مصر والعالم العربي لما لها من مقومات فريدة تتمتع بها دون غيرها، مثل الطابع البيئي للمباني والأماكن السياحية كعيون المياه الطبيعية والصحراء، وكونها مدينة خضراء صديقه للبيئة نسبة التلوث بها صفر، موضحا أنّهم يعملون على الحفاظ عليها وطابعها البيئي بترميم المناطق السكنية والميادين بالتعاون مع الجهات المختصة، وزيادة الخدمات، وتنمية جميع القطاعات الزراعية والسياحية والأثرية لجذب مزيد من الاستثمارات والسياحة بها.