يجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في هذه الأثناء، محادثة هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك بعد حوالي 24 ساعة من قرار نتنياهو بوضع شروط قبل الموافقة على زيارة لوزير الأمن، يوآف غالانت إلى واشنطن.
وأفادت تقارير أميركية بأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية، كامالا هاريس، انضمت إلى المكالمة. علما بأن نتنياهو كان قد وضع شرطين للموافقة على زيارة غالانت إلى واشنطن، أحدهما إجراء مكالمة مع بايدن بعد أسابيع من عدم القطيعى بينهما، والثاني موافقة الكابينيت على الرد المرتقب على الهجوم الإيراني.
وبحسب موقع “أكسيوس” فإن نتنياهو سيبحث مه بايدن مخطط إسرائيل لضرب إيران ردا على هجوم إيراني بالصواريخ أطلق في 1 تشرين الأول/ أكتوبر على أراضيها.
ولم يتحدث بايدن ونتنياهو اللذان تربط بينهما علاقة صعبة، منذ سبعة أسابيع صعدت إسرائيل خلالها من عدوانها على لبنان، ونقلت ثقلها العسكري إلى الجبهة الشمالية، وكثّفت غاراتها على لبنان اعتبارا من 23 أيلول /سبتمبر مستهدفة حزب الله. وأعلنت في فجر الأول من تشرين الأول/ أكتوبر بدء عمليات برية “محدودة” ضد الحزب في جنوب لبنان.
والثلاثاء هدد نتنياهو الشعب اللبناني بأنه سيواجه “دمارا ومعاناة” أشبه بما يواجهه الفلسطينيون في قطاع غزة إذا لم “يحرّر” بلده من حزب الله، في محاولة لتحريض اللبنانيين على الحزب؛ وقال في بيان مصور تحدث فيه بالإنجليزية: “لديكم فرصة لإنقاذ لبنان قبل أن يقع في هاوية حرب طويلة الأمد ستؤدي إلى دمار ومعاناة أشبه بما نشهده في غزة”.
وكان الرئيس الأميركي قد انتقد علنا بعض القرارات التي اتخذها نتنياهو لكنه لم يصل أبدا الى حد طرح مسألة وقف تزويد إسرائيل بأسلحة أميركية. وأوردت وسائل إعلام أميركية الثلاثاء، مقتطفات من كتاب يصدره قريبا الصحافي المخضرم بوب وودوارد وينقل فيه عن بايدن وصفه نتنياهو بأنه “كاذب” و”لا يهمه سوى بقائه” في منصبه.