الانتصار مطلب
إضافة إلى على ملعبه في الأحساء لا مجال أمام الفتح سوى أن يسجل انتصار يعد هو الثاني له خلال الجولات السبع في حال أراد الخروج من قاع الترتيب ومن دوامة نتائجه السيئة هذا الموسم، حينما يستقبل ضيفًا هو الآخر ليس ببعيد عنه ويريد الابتعاد عن الخطر وعن مناطق الهبوط وينشد انتصاره الثاني هو الخلود وأن لا يتراجع أكثر في سلم الترتيب، في صراع الهروب من قاع الترتيب.
فالنموذجي الذي يقبع في قاع الترتيب ويتذيل الفرق برصيد 3 نقاط، مازال يعاني فمنذ بداية الموسم والفريق لم يخرج منتصرًا إلا مرة واحدة، فيما تلقى 5 خسائر، ومازال يبحث عن ذاته من أجل بدأ رحلة الهروب من القاع، وتعثره مجددًا سيزيد الضغط عليه خلال الجولات المقبلة، التي ستكون أشد قوة وإثارة، لذا فإن مدربه السويدي ينز غوستافسن الذي عجز حتى الآن عن إيجاد الحلول سيرمي بكل قوته الهجومية من أجل انتشال الفريق من القاع، ومنحه دفعة معنوية قوية، وكان غوستافسن أخضع لاعبيه لبرنامج لياقي وبدني خلال فترة التوقف الماضية من أجل رفع المستوى اللياقي لدى لاعبيه، ليتمكنوا من الخروج من المأزق الكبير الذي يعاني منه الفريق هذا الموسم.
أما فخر الرس فليس بأفضل حالًا من مضيفه فنقاطه التي حصدها لم تتجاوز الـ4 نقاط، ويمتاز بخروجه متعادلًا مرة واحدة ومنتصرًا مرة أخرى، لذا فإنه الآخر مازال يبحث عن كيفية الابتعاد عن القاع ومراكز الهبوط، واضطر القائمون على النادي إلى إقالة المدرب البرتغالي باولو دوارتي من منصبه، والاستعانة بخدمات المدرب الخبير بالدوري السعودي، الإيطالي الجنسية الجزائري الأصل نور الدين بن زكري، الذي سيعمل على بث الروح لدى اللاعبين قبل العمل الفني، لاسيما وأنه لم يستلم مهامه إلا خلال الأسبوع الماضي، وأي تعثر جيد لفخر الرس سيجعله في موقف لا يحسد عليه إطلاقًا، إذ أنه سيتراجع في سلم الترتيب وسيكون حبيسًا للقاع خلال الجولات المقبلة.
التفريط ممنوع
في مواجهة لا تقل أهمية عن سابقتها، يستقبل الأخدود نظيره الرياض على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبدالعزيز الرياضية، في مواجهة الطموح المختلف فالمضيف ينشد الابتعاد عن القاع، والضيف يريد مواصلة جموحه ومستوياته الرائعة خلال الفترة الماضية.
فأسود نجران الذين يملكون 4 نقاط في المركز قبل الأخير برصيد 4 نقاط، ولا مجال أمامهم من أجل الخروج من مأزق الهبوط، سوى تسجيل انتصار مهم يدفع بالفريق بعض الشيء نحو مناطق الدفء، وتدارك ما يمكن تدراكه مبكرًا، لأن مواصلة التفريط النقطي سيزيد من صعوبة الموقف خلال الجولات المقبلة، ويزيد من الضغط النفسي وفقدان الثقة وربما يؤدي ذلك إلى إقالة المدرب الكرواتي ستيبان توماس والبحث عن مدرب جديد قادر على انتشال الأسود وإعادتهم إلى طريق الانتصارات.
بدوره، ينشد مدرسة الوسطى الذي يملك 10 نقاط مواصلة نتائجه المميزة، وتأكيد ابتعاده عن حسابات الخطر لو مؤقتًا، ويدرك مدربه الفرنسي صبري لموشي أن خسارة أي نقاط ستجعله في موقف صعب إذ أن الفارق بينه وبين فرق المقدمة سيتوسع، بينما يتقلص الفارق النقطي بينه وبين ملاحقيه وتحديدًا الفرق التي تقبع في مناطق الخطر، لذا فإنه سيرمي بكل ثقله من أجل الظفر بالنقاط الثلاث واستغلال تراجع أداء مضيفه وعدم السماح له بالانتفاضة على حسابه.
صراع محتدم
على ملعب نادي الاتفاق سيكون الصراع محتدمًا بين الاتفاق وضيفه العروبة، لاسيما أن الفارق النقطي بين الفريقين لا يتجاوز النقاط الثلاث، كما أن الانتصار مهم لكلا الفريقين، اللذان تعرضا للخسارة في الجولة التي سبقت التوقف، إذ خسر الاتفاق أمام الرائد، وتعثر العروبة أمام النصر.
ويريد النواخذة صاحب النقاط الـ10 إيقاف نزيفه النقطي الذي شهدته أخر 3 جولات، والعودة إلى جادة الطريق وإلى البداية الرائعة التي سجلها الكوماندوز خلال الجولات الأولى، التي حصد خلالها 9 نقاط، قبل أن يبدأ عثراته المتتالية، بتعرضه لخساراتين أمام النصر والرائد وتعادله مع التعاون، ويأمل مدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد في تدارك ما يمكن تداركه مبكرًا، قبل أن يجد نفسه وفريقه في مركز صعب للغاية، سيزيد الضغوط عليه وعلى لاعبيه.
في المقابل، رغم البدايات غير الجيدة لحلوة الجوف في الدوري بتلقيه خسائر متتالية كونه خاض غالبيه مبارياته السابقة خارج ملعبه وتحديدًا في الجولات الأولى، إذ لم يلعب سوى مباراتين على أرضه وكسبهما مع تعادل مع الخلود خارج الديار ليحصد 7 نقاط، وهي محصلة جيدة نسبيا، لكنها ليست مقنعة للغاية، ويريد أن يعويض خسارته السابقة وعدم العودة إلى قاع الترتيب، ويدرك جيدًا أن تعثر جيد سيرمي به نحو منطقة الخطر، وسيقرب مطارديه منه، لذا فإن مدربه البرتغالي الفارو باتشيكو سيعمل على خطف النتيجة الإيجابية التي تساعده خلال الجولات المقبلة، لأنه يدرك أن أي تفريط جديد سيصعب الموقف خلال الجولات المتبقية من عمر الدوري. نادي الفتح 4