بعد وصول البشر للقمر تأتي الخطط في الوقت الجاري لنقل البشر في رحلات إلى المريخ، ومن المقرر أن تتم تلك المهمات باستخدام عدد من الصواريخ العملاقة التي يجري تطويرها بالفعل، من قبل وكالة الفضاء الدولية «ناسا».
وصول البشر للمريخ
يبعد كوكب المريخ عن الأرض بنحو 140 مليون كيلو متر في المتوسط، وهو ما يعني أن الوصول إلى هناك ليس فقط يستغرق وقتا طويلًا، بل إنّه مكلف للغاية من حيث الوقود، لذا تأمل وكالة ناسا تأمل ناسا أن يكون أحد الطرق لتقليص الوقت والتكلفة هو استخدام الدفع النووي، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وفي تصريحات معلنة مسبقًا، أوضحت «ناسا» أنّ هدفها هو تقليل الوقت الذي يسافر فيه الطاقم بين الأرض والمريخ إلى ما يقرب من عامين قدر الإمكان عمليًا، وقد تساعد أنظمة الدفع النووي الفضائية في تقصير أوقات المهمة الإجمالية، وتوفير مرونة وكفاءة أكبر لمصممي المهمة.
وبمساعدة هذه التكنولوجيا الجديدة، يمكن لرواد الفضاء السفر من وإلى الفضاء العميق بشكل أسرع من أي وقت مضى، وهي قدرة رئيسية للتحضير للمهام المأهولة إلى المريخ.
ما أنظمة الدفع النووي الفضائية؟
يهدف مكتب الدفع النووي الفضائي التابع لوكالة ناسا إلى إحداث ثورة في السفر إلى الفضاء، حيث تتم هذه التقنية من خلال تطوير وإثبات أنظمة دفع ذات أداء أعلى لتحقيق أهداف الوكالة الطموحة في مجال العلوم والاستكشاف.
وتستكشف وكالة ناسا نظامين للدفع هما الكهربائي النووي والحراري النووي، حيث يوفر كل منهما قدرات فريدة ومتكاملة.
وتوفر تقنية الدفع الحراري النووي قوة دفع ذات كفاءة عالية، تعادل ضعف كفاءة الصواريخ الكيميائية، ما يحرر الوزن والكتلة للحمولة والإمدادات الأساسية للمهمة على متن المركبة الفضائية.
وتقول ناسا إن الصواريخ الحرارية النووية يمكن أن تكون أكثر كفاءة بـ3 مرات من الدفع الكيميائي العادي.