عظمة بارزة من الجسم، تضغط على الرئتين والضلوع مسببة صعوبة بالغة في التنفس والحركة، تلك المعاناة اليومية التي يعيشها المراهق الصغير عمر ياسر، نتيجة إصابته بأعوجاج في العمود الفقري نتيجة خلل جيني.
عمر ياسر صاحب الـ14 عامًا، الفتى الصغير الذي فقد القدرة على ممارسة حياته الطبيعية على غراره أقرانه من بني عمره، بعدما أصيب بأعجواج في عموده الفقري، ليصبح مهددًا بخطر الإصابة بالشلل بدلا من اللهو والركض ليفقد طفولته مبكرًا، وفقا لما روته والدته، ماجدة عبد الفتاح لـ«»: «الدكاترة قالولي لو معملتلوش العملية بسرعة حالته هتتطور وممكن توصل للإصابة بالشلل حالة تطورها لدرجة ضغط العظمة على النخاع الشوكي».
«الظهر بيتعوج بحيث أن الكتف تصبح أقصر من الكتف الثاني، بالإضافة إلى إختلاف طريقة المشي، مع الشعور بأن الضلع يبرز إلى الخارج»، تلك الهيئة التي يظهر بها «عمر»، كما حكت والدته: «ده بسبب أن العمود الفقري لما يتعرض للإعوجاج بيضغط على الضلوع، فالضلع تحسه خرج شوية بس بتبان أكتر في الأشعة».
إعوجاج العمود الفقري، عبارة عن خلل جيني يصيب أسرة «عمر» بمجرد الوصول إلى مرحلة البلوغ، وفقا لما وصفه الأطباء، بحسب «ماجدة»: «ابني الكبير أتصاب بنفس المرض من سنتين، ووقتها صرفنا كل اللي نملكه لعلاجه، وده سبب عجزنا عن دفع تكاليف عملية عمر اللي بيعاني منه منذ قرابة 4 شهور».
150 ألف جنيه، تكلفة العملية التي يحتاجها «عمر» حتى ينجو من خطر الشلل، ويستعيد حياته الطبيعية من جديد، مبلغ قد يبدو للبعض صغيرًا، إلا أنه يستحيل تجميعه من الأسرة البسيطة: «زوجي شغال محاسب في مصنع بلاستيك، ولكن يدوب قبضه بيكفي مصاريف البيت خصوصا أن لدينا 4 أطفال».
خوف «ماجدة» من ظهور المرض في باقي أفراد الأسرة، دفعها لعمل أشعة على ابنتها صاحبة الـ11 عامًا للتأكد من عدم إصابتها بنفس المرض حتى الآن: «الدكاترة قالتلي اعمل لكل أولادي أشعة باستمرار كل 6 شهور علشان اطمن لغاية وصولهم مرحلة البلوغ».