الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله

الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله نحن المسلمين لا نعتقد أبدًا أن هناك أحد مسؤول عن الخلق سوى الله تعالى، والاعتقاد بأن ما سوى الله تعالى يخلق ولو جناج بعوضة هو نوع من الشرك والكفر، وفي مقالنا التالي سوف نتعرف على حكم الاعتقاد بأن هناك من يخلق غير الله تعالى.

الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله

الاعتقاد بأن هناك من يخلق الخلق غير الله تعالى هو نوع من شرك الربوبيّة، وقد وردت الكثير من الأدلة على أن الله تعالى هو الخالق المبدع المصوّر لا أحد سواه ولا أحد معه، ومنها قوله تعالى:  {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}[1] فهذا دليل على وجود الخلق، وشهادته بوجود خالقه، والدليل الثاني قوله تعالى: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}[2] وهي التسوية، ومعناه أن الله تعالى خلق كل الخلق بإتقان وإبداع، وهذا يظهر في جوارحنا وأعضائنا، فما من عضو من أعضاء الجسم إلا وقد أبدع الله تعالى خلقه حتى يؤدي وظيفته التي خلق لأجلها على أكمل وجه، والدليل الثالث: قوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}[3]، والتقدير معناه: أن الله تعالى خلق كل شيء بتقدير وحساب وترتيب، بحيث يتناسب مع مكان وجوده وزمانه، وبحيث يتناسب مع غيره من الموجودات، والدليل الرابع هو الهداية: ومعناه أن الله تعالى هدى كل مخلوقاته إلى ما يُصلحه، ومن الأدلة أيضًا المولود يولد على الفطرة، فيهديه الله تعالى للرضاعة من ثدي والدته، وغيرها العديد من الأدلة التي لا يمكن إحصائها والتي تتحدّث وتبرهن أن الله تعالى خالق واحد لا سواه ليس معه شريك ولا قرين.[4]

شاهد أيضًا: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله تعريف…

أنواع التوحيد والفرق بينها

هناك ثلاثة أنواع من أنواع التوحيد، ويمكننا تلخيصها وبيان الفرق ببين كل منها في الفقرة الآتية:[5]

توحيد الربوبيّة

هو الإيمان بالله تعالى بصفات الفعل، كالخلّاق، والرّزاق، ومدبر الأمر، وغيره من صفات وأفعال، والإيمان بأن مشيئته كاملة ونافذة، وهذا ما أقرّ به الكفار، فقد أقرّوا بأن الله تعالى هو الخالق والرازق والمدبّر، وأنه خالق السموات والأرض، وهو توحيد الله بأفعاله، فتوحيد الربوبيّة: هو أن يؤمن الشخص بأن الله الخاق الرازق المصوّر، خالق الأنهار والجبال والأنهار والبحار، وكل ما في هذا الكون البديع.

توحيد الألوهيّة

هو توحيد الله تعالى بالأفعال التي نقوم بها، وصرف العبادة له وحده سبحانه من صلاة وصيام وذكر وقراءة قرءآن، وأن لا تدعو مع الله إلهًا آخر، فلا تعبد معه لا شجر ولا حجر ولا نبات ولا نبي أو ولي أو رسول، مثل قول: يا رسول الله أشفني، أو عافني، أو انصرني، أو يا فلان من الأولياء أنصرني أو عافني وما إلى ذلك، فتوحيد الألوهية: اختصاص العبادة لله تعالى وحده بالعبادة.

توحيد الأسماء والصفات

وهو الإيمان بأسماء الله تعالى وصفاته التي جاءت في القرآن كلها، والتي صحّت عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا بد من الإيمان بها كلها، وإثباتها بأن الله هو العليم الرحيم، الواحد الكريم، الرؤوف الرحيم، العزيز المتكبّر وجميع الصفات والأسماء التي أثبتها الله لنفسه.

شاهد أيضًا: من فضائل التوحيد

في نهاية مقالنا تعرفنا على الاعتقاد بان هناك من يخلق الخلق غير الله هو نوع من الشرك بالربوبية ومعنى توحيد الربوبية: الإيمان بالله تعالى بصفات الفعل، كالخلّاق، والرّزاق، ومدبر الأمر، وغيره من صفات وأفعال، والإيمان بأن مشيئته كاملة ونافذة، وهذا ما أقرّ به الكفار، وتعرفنا إلى أنواع التوحيد الثلاث.

المراجع

  1. ^
    الطور , 35
  2. ^
    النمل , 88
  3. ^
    القمر , 49
  4. ^
    islamweb.net , من الأدلة القاطعة على أن الله تعالى هو الخالق , 18/06/2022
  5. ^
    binbaz.org.sa , بيان أنواع التوحيد والفرق بينها , 18/06/2022