ما هو انقلاب بوركينا فاسو

بدأ انقلاب بوركينا فاسو يوم 23 يناير كانون الثاني عام 2022، وذلك عندما بدأ إطلاق النار أمام المقر الرئاسي في العاصمة واغادوغو وعدة ثكنات عسكرية حول المدينة، ليعلن الجيش بعد ذلك عزل الرئيس من الرئاسة ووقف الدستور وحل البرلمان. سنتعرف وإياكم عبر على أسباب هذا الانقلاب وأهم تداعياته.

بوركينا فاسو

تقع بوركينا فاسو Burkina Faso غرب القارة الإفريقية، يحدها من الشمال دولة مالي، ومن الشرق النيجر، وبنين من الجنوب الشرقي، وتوغو وغانا من الجنوب، وساحل العاج من الجنوب الغربي، تبلغ مساحتها 274,200 كم مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 22 مليون نسمة. تعتمد بوركينا فاسو في اقتصادها على الزراعة، ومن أهم منتجاتها: القطن، والفول السوداني، والدخن، والذرة، والسورقوم، بالإضافة إلى تربية الماعز والأبقار والضأن.

ما هو انقلاب بوركينا فاسو

هو انقلاب حصل في دولة بوركينا فاسو الواقعة في قارة إفريقيا بتاريخ 23 يناير كانون الثاني الحالي 2022، والجدير بالذكر أن هذا الانقلاب نجح باعتقال الرئيس روش مارك كريستيان كابوري وعزله، بالإضافة إلى حل الحكومة والبرلمان والدستور، وتأسيس المجلس العسكري في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من الانقلاب، أي بتاريخ 24 يناير كانون الثاني 2022.

انقلاب بوركينا فاسو

شهدت مالي وبوركينا فاسو القريبة من الحدود الليبية موجةً من الهجمات بعد العام 2011 الذي شهد حدوث الحرب في ليبيا وتدخل حلف الناتو، فمنذ العام 2015 وبوركينا فاسو تقاتل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في عدة مناطق من البلاد، وفي العام 2020 انتخب روش مارك كريستيان كابوري ليستلم رئاسة البلاد للمرة الثانية، لتواجه حكومة كابوري بعد ذلك احتجاجات منتظمة نتيجة سوء تعاملها مع الهجمات المسلحة في بوركينا فاسو.

انقلاب بوركينا فاسو 2022

بدأ الأمر منذ آب أغسطس عام 2021 عندما خطط 100 فرد من أفراد القوات المسلحة البوركينية السيطرة على البلاد، لتندلع شرارة الحراك يوم 23 يناير عندما سمع دوي عدة أعيرة نارية بالقرب من المقر الرئاسي في العاصمة. نفى وزير الدفاع البوركيني باثيميلي سيمبور شائعات حدوث انقلاب في البلاد، وحث الناس على العودة إلى حياتهم الطبيعية، لكن بعد ساعات، أكدت عدة محطات إخبارية اعتقال الرئيس كابوري واحتجازه في ثكنة عسكرية في العاصمة. استولى الجيش بعد ذلك على مقر إذاعة تلفاز بوركينا الحكومية، وقال في بيان له أن الجنود قد أنهوا رئاسة كابوري نتيجة تدهور الوضع الأمني في البلاد وعجز الرئيس عن إدارة الأزمة.

ردود الفعل على انقلاب بوركينا فاسو

أظهر سكان العاصمة البوركينية دعمهم للانقلاب، ونزل بعض المواطنين إلى الشارع وأحرقوا الإطارات تضامنًا مع الجيش، بينما نددت الحركة الشعبية من أجل التقدم بالانقلاب ووصفته بأنه محاولة اغتيال لرئيس الجمهورية والحومة. أما دوليًا، فقد جاءت ردود الأفعال على النحو الآتي:

  • الصين: أعلنت السفارة الصينية في بوركينا فاسو متابعتها للتطورات في البلاد عن كثب.
  • فرنسا: حذرت السفارة الفرنسية في بوركينا فاسو المواطنين الفرنسيين الموجودين في البلاد من السفر غير الضروري والقيادة ليلًا.
  • جنوب إفريقيا: أعربت وزيرة الخارجية عن صدمتها بحدوث الانقلاب، كما قالت أن المنطقة لا يجب أن تصبح منطقة انقلابات.
  • تركيا: أعربت عن قلقها وحثت الطرفين على استعادة النظام، كما أعلنت عن تضامنها مع شعب بوركينا فاسو.
  • الولايات المتحدة الأمريكية: أصدرت السفارة الأمريكية إنذارًا أمنيًا، ونصحت المواطنين الأمريكيين بتوخي الحذر وتجنب الحشود الكبيرة، واقتصار حركتهم على الحالات الطارئة.
  • المملكة المتحدة: حذرت وزارة الخارجية البريطانية من السفر إلى العاصمة البوركينية واغادوغو إلا للضرورة، وأكدت أنها تراقب الوضع عن كثب.
  • منظمة الاتحاد الأفريقي الدولية: أدان موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي هذا الانقلاب، وطالب بعودة القوات العسكرية إلى الثكنات، وضمان سلامة الرئيس كابوري.
  • منظمة إيكواس الدولية: حثت الجيش على احترام الحكومة كونها السلطة الديموقراطية في البلاد، وشجعت الحوار بين الجيش والحكومة، كما حثت على عودة الجنود إلى الثكنات.
  • الاتحاد الأوروبي: أصدر جوزيب بوريل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي بيانًا أعرب فيه عن قلقه إزاء تطور الوضع في بوركينا فاسو، كما دعا إلى احترام النظام الدستوري والإفراج عن الرئيس البوركيني.
  • الأمم المتحدة: أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أي محاولة للاستيلاء على الحكومة بقوة السلاح، كما دعا قادة الانقلاب إلى إلقاء أسلحتهم.

في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على كافة تفاصيل انقلاب بوركينا فاسو الذي حدث منذ أيام قليلة وأدى إلى عزل الرئيس البوركيني، وعزل الحكومة والبرلمان في البلاد.