يثير الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية دوما حالة من الجدل تظهر آثارها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر فرق معارضة باعتبار أن أي احتفال سوى العيدين الأصغر والأكبر غير معترف بها ولا تجوز، بينما يرى الفريق المؤيد أن الاحتفال بالمناسبات الاجتماعية وتخصيص يوم لها شيء خالي من أي شبهة دينية.
من المناسبات التي أثارت الجدل مؤخرا هى «عيد الأب» حيث بدا أن البعض يرى عدم جواز وجود يوم للاحتفال بعيد الأب، وهو اليوم الذي تم تخصيصه لتقدير دور الأب في الأسرة على غرار الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 مارس.
الاحتفال بعيد الأب بدأت فكرته عام 1909
وتعود قصة الاحتفال بعيد الأب إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية ميتشيجان، وبالتحديد عام 1909 حيث قررت أحد السيدات أن تقدم طلب إلى المسئولين بالولاية لتخصيص يوم 19 يونيو للاحتفال بالأب، وذلك تقديرا لدور والدها.
فبعد وفاة والدة الأمريكية «سونورا لويس سمارت» قام والدها بنذر نفسه لتربيتها مع 5 من الأشقاء، رافضا الزواج تماما، وهو ما جعلها تقرر أن الأب في حاجة إلى عيد لشكر مجهوده داخل أسرته، وبالفعل احتفلت الولاية الأمريكية بيوم 19 يونيو عام 1910 بعيد الأب، ثم بدأ العالم كله من بعدها يحتفل بهذا اليوم ولكن بتواريخ مختلفة وفى مصر يتم الاحتفال بعيد الأب يوم 21 يونيو.
بعد حالة الجدل التي انتشرت كان جواب المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية على سؤال «هل جائز الاحتفال بعيد الأب أم لا؟» هي نعم جائز الاحتفال بعيد الأب طالما أن الاحتفال لا يتضمن أي شيء مخالف للشريعة.
المركز الإعلامي لدار الافتاء : الاحتفال جائز
وأشار المركز فى تصريح خاص لـ «»: «الاحتفال بعيد الأب كتكريم له جائز بشرط عدم وجود ما يغضب الله، في أي شيء أو تصرف، فالاحتفال إن كان فى معناه رغبة فى إظهار المحبة والتقدير لدور الأب في حياة الابن أو الابنة، وذلك من خلال كلمات محبة طيبة أو من خلال هدية بسيطة بلا أي تكليف، فهو جائز، والأهم دوما هو مراعاة رضا الله وعدم مخالفة أي أمر في الشريعة أو الفقه أو أن يتضمن الاحتفال شيء مخالف لما أمرنا الله به من الالتزام بأحكامه ونواهيه».