أسرة مكونة من 7 أفراد، زوجان وأبناؤهم الخمسة، يعيشون منذ منتصف الشهر الماضي في بيت من الخشب، صنعه رب الأسرة من ضُلف الدولاب وباقي أثاث بيته القديم في منطقة مصر القديمة، ليحمي أبناءه من العيش في العراء، إذ انهار منزلهم القديم وفجأة وجدوا أنفسهم في الشارع.
أحمد حنفي، 40 عامًا، يحكي لـ«»، تفاصيل حياته بعد انهيار بيته، إذ بدأت القصة منذ 3 سنوات، عندما سقطت بعض أجزاء البيت المكون من 4 طوابق، «الدرج وحمام الطابق الرابع القاطن به الأسرة»، وقتها أبلغ الحي الذي أعطى أمرًا بإزالة البيت، وطلب تصاريح من أصحاب البيت الأصليين، مضيفًا: «البيت ده إيجار قديم وأصحابه مش عاوزينه، ولما اتطلب أنه يعملوا تصاريح بالهدم محدش منهم اهتم، وخرجت في الشارع لحد ما الشتا دخل عليا وتعبت».
انهيار سلم العقار
في عام 2018، قضت الأسرة 4 أشهر في الشارع، حتى دخل عليهم فصل الشتاء ولم يتحملوا صعوبة البرد، فرجعت مرة أخرى البيت رغم تعرضه للسقوط في أي لحظة، حتى في منتصف الشهر الماضي، عندما سقط درج الطابق الأول تمامًا، وبمساعدة أصدقائه والجيران، أنقذ أسرته وآخذ الأثاث الموجود في البيت، ووضعه في الشارع منذ 20 يومًا.
«أحمد» يستغيث لإنقاذه من برد الشتاء
ليس لدى الأسرة أي مأوى ليذهبوا إليه، مثلما فعل أغلب سكان العقار، فهو يعمل «أرزقي على ذراعه»، ويكاد يكفي حاجة أبنائه من طعام وملبس ومتطلبات أخرى، فأبناؤه الـ 5 أعمارهم تتراوح بين 6 و18 عامًا، وبحسب حديث الأب لـ«»: «أنا راجل أرزقي على باب الله، ممكن أشتغل في أي حاجة، أشيل رمل أو حتى أشتغل في الفاعل، ومليش مكان تاني أروحه، وبستغيث بالمسئولين ليوفروا لي سكن قبل برد الشتا».