«مسح دور السلالم بمبلغ 10 جنيهات فقط».. لافتة طبعها أحمد عبد الرازق، ونشرها عبر صفحته بموقع «فيس بوك»، معلنًا فيها عمله الجديد، الذي بدأ فيه منذ شهرين فقط، بعد نحو 20 عامًا من العمل في المصانع المختلفة، ومهن كثيرة فشل فيها.
يحكي «أحمد»، 27 عامًا، لـ«»، أنه لم يكمل دراسته وخرج في السنة الثانية من المرحلة الابتدائية، والتحق مبكرًا بسوق العمل في مهن مختلفة، منها عامل نظافة وأغلبها المصانع المختلفة، ومنذ عدة أشهر وجد دخله الشهري يكاد يكفي حاجة أسرته المكونة من 3 أطفال وزوجته، ولا يستطيع شيء ادخار شيء منه، فقرر الاتجاه إلى العمل الحر الخاص: «المصانع دلوقتي بيدفعوا حوالي 2500 جنيه وده مبلغ قليل جدا لأن عندي 3 أولاد، فقولت لازم أشوف مشروع خاص، وفعلا اشتريت تروسيكل علشان أبيع عليه خضار بس لقيت نفسي مش بكسب حاجة، وخسرت فلوس كتير».
«أحمد» يتجه لعمل جديد
بعد تفكير عميق، قرر «أحمد» العمل في مسح السلالم، ولم يكن الأمر يتوقف عند ذلك الحد، فهو يأمل أن يفتتح مكتبًا لعمال «مسح السلالم»، ولكن لم تسر الأمور كما خطط لها، والإقبال عليه كان متوسطًا نوعًا ما: «فكرت كتير عشان أدور على شغلانة خاصة، ولما عملت الورقة دي كنت طموح وهدفي إني أجيب عمال كتير ونشتغل، بس مفيش ناس كتير بتكلمني، ممكن أشتغل مرتين فقط في اليوم».
طموح «أحمد» لا يتوقف عند مسح السلالم
يعمل «أحمد» في محيط منطقة أرض اللوا بالجيزة، وهو المكان الذي يسكن فيه، وجميع الاتصالات التي تأتيه من مناطق بعيدة يرفضها، ويأمل في الفترة المقبلة بعمل مكتب لعمال «مسح السلالم»، وتحويلها إلى مهنة.