يحرص العديد من المسلمين على الدعاء في جوف الليل، خاصة في الثلث الأخير الذي يكون فيه الدعاء مستجابا، لأنه «توجد في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم.
وهناك عدد كثير من الأدعية التي يدعو بها الإنسان، تساعد على الرزق وتفريج الكرب وسداد الديون، نرصد لكم أبرزها خلال التقرير التالي.
أدعية مستحبة لسداد الدين
ورد دعاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، للرزق وسداد الدين، يقول فيه « اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والجُبْنِ والبُخْلِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ»، ومن بين الأدعية أيضًا ما جاء عن أنس ابن مالك: «قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمعاذٍ ألا أُعلِّمُك دعاءً تدعو به لو كان عليك مثلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدَّاه اللهُ عنك، قُلْ يا معاذُ اللَّهمَّ مالِكَ الملْكِ تُؤتي الملكَ من تشاءُ وتنزِعُ الملكَ ممَّن تشاءُ وتُعِزُّ من تشاءُ وتُذِلُّ من تشاءُ بيدِك الخيرُ إنَّك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحَمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ من سواك».
ومن الأدعية المستحبة لسداد الدين، ما ورد عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه أَنَّ مُكَاتَبًا جَاءَهُ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَجَزْتُ عَنْ مُكَاتَبَتِي فَأَعِنِّي، قَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللهُ عَنْكَ؟ قَالَ: «قُلْ: اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ» أخرجه الترمذي في سننه.
أدعية مستحبة لتفريج الكرب
توجد أدعية مستجابة لتفريج الكرب، أبرزها دعاء ذكرته دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، جاء في السنة النبوية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «روى الترمزي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا حز به أمرٌ قال (يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيث)».
أدعية أخرى لفك الكرب
وهناك مجموعة من الـ أدعية لفك الكرب والضيق، وردت في حصن المسلم، كالتالي..
– اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فِيَّ حكمك، عدل فِيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي.
– اللهم يا فارج الهمّ ويا كاشف الغم فرج همنا ويسر أمرنا، وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا، وارزقنا من حيث لا نحتسب يا رب العالمين، اللهم إني نسألك أن تجعل خير عملنا آخره، وخير أيامنا يوم نلقاك فيه، إنّك على كل شيءٍ قَدير.