كشفت دراسة طبية حديثة، أن شركة «أسترازينيكا» السويدية البريطانية، تمكنت من تطوير حقنة علاج فعالة بشكل كبير ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وسط آمال بأن تحد من الوفيات والحالات الحرجة الناجمة عن الفيروس.
وأشارت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، إلى أن الحقنة التي جرى تطويرها من قبل تمت تسميتها علميا بـ«أزد 7442» AZD7442 وهي تضم مزيجا من الأجسام المضادة.
وأظهرت نتائج التجارب السريرية التي جرى الكشف عنها، أمس الاثنين، أن دواء الحقنة أظهر فائدة كبيرة في الوقاية من تدهور الحالة لدى الأشخاص الذين مرضوا بـ كورونا وشعروا بأعراض متوسطة.
وأشارت النتائج إلى أن من أخذوا الدواء تحسنوا بشكل أفضل مقارنة بأشخاص شاركوا في الدراسة وأعطيت لهم جرعة وهمية لا تضم أي دواء أو ما يعرف في الطب بـ«البلاسيبو».
جرعة واحدة من الدواء تخفض خطر المضاعفات الشديدة أو الموت بواقع 50%
وأضافت الدراسة، أن جرعة واحدة من الدواء عن طريق الحقن تخفض خطر المضاعفات الشديدة أو الموت بواقع 50%، مقارنة بالأشخاص الذين لم يأخذوا العقار.
وجرى تقديم طلب في الولايات المتحدة لدى هيئة «الغذاء والدواء»، في وقت سابق، من أجل السماح بالاستخدام الطارئ لهذا العقار بمثابة علاج وقائي، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وشملت التجربة السريرية، 903 من الأشخاص الذين أصيبوا بـ كورونا وكانوا من بين الأكثر عرضة لأن تتطور لديهم حالة شديدة نتيجة المرض، لأن عددا منهم يعانون اضطرابات صحية.
وفي سياق متصل، قال الخبراء إن هذا العلاج مناسب جدا للأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ اللقاح، لأسباب صحية، أو من لا يحصلون على مناعة كبيرة عند التطعيم، أو من يعانون أمراضا تجعل وضعهم هشا أمام العدوى.
وأضافت التحاليل الأولية للنتائج، أن العقار خفف من خطر الإصابة بالأشكال الحادة أو المميتة لـ الفيروس في 67% من الحالات مقارنة بالعلاج بالدواء الوهمي.
من جانبه، قال هيو مونتجومري أستاذ طب العناية الفائقة في كلية لندن الجامعية، أحد المشرفين على الاختبار، إنه مع استمرار الإصابات الخطيرة بـ كورونا في العالم، هناك حاجة ماسة لعلاجات جديدة مثل «أزد 7442» تستخدم لحماية الفئات الأكثر ضعفا، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية «فرانس برس».