لم تكن تعرف أسرة «الطفلة منار» التي تقيم بقرية مرازيق بمركز بسيون التابع لمحافظة الغربية، أن حياتها سوف تنقلب رأسا على عقب في لحظة دخلت فيها طفلتهم صيدلية لتأخذ «حقنة» أودت بحياتها، فمنذ وفاة الطفلة منار النجار، البالغة من العمر 4 سنوات، ضحية الطبيب البيطري، وحال الأسرة في تردٍ، فوالدها يرقد مريضًا غير قادر على الحركة أو النطق، وجدها يرقد في المستشفى بعد صدمة فقدانه لحفيدته، أما الأسرة فدخلت في خلافات مع زوجة الطبيب المتهم بالتسبب في وفاتها.
مطالب أسرة «منار»
طالبت أسرة الطفلة منار، بالتحقيق مع زوجة الطبيب البيطري صاحبة الصيدلية، بحسب السيد النجار عم الطفلة: «إحنا مش هنسيب حق بنتنا، وهنقدم محضر ضدها، المفروض أنها يتحقق معاها لأنها المسئولة عن اللي بيحصل في الصيدلية، ومش هنسكت إلا لما نقفلها».
ويحكي «النجار» لـ«» رد فعل زوجة الطبيب بعد الواقعة المؤسفة التي حدثت لابنة شقيقه: «بعتت لنا ناس من طرفها وحاولت تعرض شيك على بياض مرة واتنين، عايزة تشتري حق منار بالفلوس، إحنا ناس على قد حالنا بس عمرنا ما نضيع حق بنتنا».
عم الضحية: والد «منار» فقد النطق
وكشف عم الضحية عن محاولات كثيرة من أسرة الطبيب المتهم وزوجته في محاولة لتكذيب علاقته بالواقعة التي راحت ضحيتها «منار»، مشيرا إلى أن الحادث كان له أثرًا كبيرًا على حياة أسرة الطفلة، إذ تدهورت حالة والدها الصحية وظل في الفراش لمدة أسبوع فاقد للنطق، كما تم نقل جدها إلى المستشفى: «أبوها حالته النفسية والصحية متدهورة لا بيقابل حد ولا بيشوف حد، وجدها في العناية المركزة من ساعة ما سمع الخبر لحد دلوقتي».
محاولات زوجة الطبيب لتنازل أسرة «منار»
ومازالت زوجة الطبيب تجري عدة محاولات لإقناع الأسرة بالتنازل عن المحاضر التي تم تقديمها ضد زوجها، بحسب «النجار»، الذي أكد أنهم رفضوا كل العروض التي جاء بها أطباء من زملاء الطبيب المتهم: «حاولوا يبعتوا دكاتره كتير عشان يقنعونا نتنازل بس رفضنا ومنعناهم عشان شباب العائلة ميعملوش مشكلة».